الفداء_ محمد خبازي :
يرى الناشط المدني بشار الجرف أن سوريا بعد رفع العقوبات تبدأ بداية جديدة نحو الحياة وقال في تصريح لـ « الفداء»: اليوم ونحن نطوي صفحة من الحصار والعزلة يدخل السوريون مرحلة جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فرفع العقوبات ليس مجرد حدث سياسي، إنه بداية نهضة وطنية شاملة إذا أحسنا اغتنامها.
وأضاف: ماذا يعني رفع العقوبات لسوريا الجديدة؟.
يعني أولاً: عودة الاقتصاد إلى الحياة ، استثمارات قادمة من الخارج من السوريين المغتربين ومن شركات دولية تبحث عن فرص، وتشغيل آلاف المعامل المتوقفة بسبب نقص المواد الأولية ، وانخفاض الأسعار تدريجياً بسبب تسهيل الاستيراد والتبادل التجاري.
وثانياً: نهضة في قطاع الصحة والتعليم ، والمستشفيات تستعيد قدرتها على شراء المعدات المتطورة والأدوية الحديثة
، والجامعات تفعِّل التعاون الأكاديمي وتستقبل برامج دولية جديدة ، والسوريون يعودون للالتحاق بالمؤسسات العالمية بعد سنوات من العزلة.
وثالثاً: تسهيل حياة الناس اليومية، بعودة التحويلات المالية بشكل طبيعي ، ما يدعم ملايين الأسر، وسهولة السفر والتعامل مع البنوك الدولية ، وفرص عمل جديدة نتيجة دخول شركات وتقنيات حديثة.
رابعاً: إعادة الإعمار الحقيقي
، ومشاريع البناء والبنية التحتية تنطلق من دون عراقيل، والمدن المنكوبة تنفض غبار الحرب لتعود نابضة بالحياة.
والسوريون يبدؤون ببناء مستقبلهم بكرامة بأيديهم لا بالاعتماد على أحد ، فالتحدي القادم أن نكون على قدر الفرصة.
فرفع العقوبات يفتح الباب ، لكن نحن من يقرر إلى أين نمضي
، فنخن نحتاج إلى إصلاحات حقيقية في الإدارة والشفافية
ودعم الكفاءات الوطنية وتمكين الشباب، وحماية الاستثمار وتشجيع المبادرة الفردية،
وتوحيد الجهود لإعادة بناء ما دمره النظام البائد ، ليس بالحجر فقط بل بالثقة والنية الصادقة، وهناك المزيد لكن هنا تكمن البداية.