المحامي العام.. عمل مجالس الصلح رديف للعمل القضائي.. العمل جار لأتمتة العمل القضائي.. تأسيس محاكم مختصة لمعالجة جرائم الفساد
الفداء- خاص:
أكد المحامي العام في محافظة حماة أيمن عبد الغني العثمان خلال لقاء السقف المفتوح مع أسرة تحرير صحيفة الفداء، على الدور المهم الذي تضطلع به مجالس الصلح وعملها كرديف للقضاء و حل كافة القضايا العالقة والتحكيم العادل بين المتنازعين بهدف تعزيز السلم الأهلي منوهاً بأن هذه المجالس يجب أن تضم إضافة إلى الوجهاء من طلاب العلم والحقوقين و تعزيز قيم التسامح والمودة، وتجاوز إرث التفرقة الذي خلَّفته سياسات النظام البائد المجرم بين السوريين على مدى 14 عاماً.
وأوضح، أن وزارة العدل تعمل على إعادة بناء جهاز القضاء السوري بما يضمن النزاهة والعدالة ومواكبة التحول الرقمي عبر أتمتة العمل القضائي لتيسير الإجراءات وتسهيل أمور المواطنين بدءاً من البت بالدعوى والجلسات وذلك ضمن خطة شاملة تهدف لاستعادة مكانة القضاء وتجاوز آثار النظام البائد
وتأسيس محاكم مختصة لمعالجة جرائم الفساد الإداري والمالي ومكاتب لاستقبال شكاوى المواطنين والحفاظ على سريتها فضلاً عن الإجراءات التي يتخذها مجلس القضاء الأعلى وعقوبة العزل التي فرضها بحق ممن عملوا سابقاً في محاكم قضايا الإرها الملغاة
وهذا القرار الذي جاء بناء على تحقيقات التفتيش القضائي والمحاكمات المسلكية التي أثبتت أن عمل القضاة المعزولين في تلك المحاكم الاستثنائية قد ساهم عملياً في تعزيز القبضة الأمنية الجائرة بحق المواطنين السوريين الذين حُرموا حقوقهم وسُلبت حرياتهم وتعرضت عائلاتهم وأموالهم لأضرار فادحة مؤكداً مواصلة وزارة العدل و جهودها في إصلاح المؤسسة القضائية واعتماد معايير شفافة ونزيهة لتعيين القضاة
والاهتمام بجانب التدريب والتأهيل للقضاة والكوادر بما يعزز ثقة المواطنين ويسهم في بناء منظومة قضائية فعّالة قادرة على المساءلة والمحاسبة والحد من الانتهاكات ومخالفة القانون ومكافحة الفساد بكل أشكاله وتحقيق العدالة والتنسيق بهذا الشأن مع النيابة العامة وجهاز الرقابة والتفتيش لضمان وسيادة القانون على الجميع وصولاً لبناء دولة سورية الحديثة مشدداً أن الباب مفتوح أمام الجميع لتلقي جميع الشكاوى ومتابعة معالجتها.