مسؤولٌ أمريكي ينفي خبر “رويترز” حول قاعدةٍ قرب دمشق

 

أكّد مسؤول أميركي أن بلاده لا تخطط في الوقت الراهن لإعادة النظر في وجود قواتها داخل الأراضي السورية، وتحديداً في شمال شرق البلاد أو في قاعدة التنف.

وقال المسؤول الأميركي في تصريحٍ لموقع “العربية.نت/الحدث.نت” أن الولايات المتحدة «تريد العمل على مكافحة داعش بهدف منع عودة التنظيم ومنع تشكيله تهديداً لها».

وأضاف أن بلاده «تعمل بجهد ضدّ داعش وضد إمكانية عودته، للتأكد من أن التنظيم لن يتمكن من تهديد أمن الولايات المتحدة انطلاقاً من سوريا»، مشيراً إلى أن «القوات الأميركية قتلت عدداً واعتقلت آخرين خلال الأسابيع الماضية»، مؤكداً استمرار العمليات في هذا المسار.

وأوضح المسؤول أن واشنطن تعتبر تجربة التعاون مع القوات العراقية ضد الإرهاب «ناجحة جداً»، وتسعى إلى تكرارها في سوريا عبر العمل مع القوات الحكومية السورية كما حدث في العراق. كما أشار إلى أن نجاح التجربة العراقية مهّد لانسحاب جزئي للقوات الأميركية هناك، لكنه شدد على أنه «لا خطط حالياً لإعادة النظر في وجود القوات الأميركية في شمال شرق سوريا أو في قاعدة التنف»، موضحاً أن المرحلة تتطلب «تنسيقاً حذراً» بين الجانبين لضمان الاستقرار.

وفي معرض حديثه عن السياسة الأميركية تجاه المنطقة، لفت المسؤول إلى أن الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب «أكثر تمسكاً بوجود قواتها على الأراضي السورية» مما كانت عليه في الولاية السابقة للرئيس نفسه، حين حاول مراراً سحب القوات الأميركية، الأمر الذي تسبب حينها بخلافات بينه وبين وزير الدفاع الأسبق جيم ماتيس.

رويترز والخبر المزيّف

وفي سياقٍ متّصل، كانت وكالة رويترز قد نشرت منذ يومين تقريراً قالت فيه إن الأميركيين يستعدّون لاستخدام قاعدةٍ عسكريةٍ قريبةٍ من دمشق للإشراف على الترتيبات الأمنية بين سوريا وإسرائيل.

غير أن المسؤول الأميركي ذاته نفى صحّة هذا الخبر بشكل قاطع، واصفاً إياه بأنه «مزيّف». وأوضح قائلاً: «لا صحة له على الإطلاق، والولايات المتحدة لا تعمل على بناء أي مركز على غرار مركز التنسيق والآليات بين لبنان وإسرائيل أو غزة». وأضاف أن «المهمات المطروحة في سوريا مثل مكافحة داعش أو القضايا المتعلقة بسوريا وإسرائيل لا تحتاج إلى مركز تنسيق، ونحن لسنا في وارد ذلك».

نفي وزارة الخارجية السورية

من جهتها، نفت وزارة الخارجية والمغتربين السورية صحّة ما نشرته «رويترز» بشأن القواعد الأميركية في سوريا. وقال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريحٍ لوكالة سانا: «تشهد المرحلة الراهنة تحولاً في الموقف الأمريكي باتجاه التعامل المباشر مع الحكومة السورية المركزية، ودعم جهود توحيد البلاد ورفض أي دعواتٍ للتقسيم».

وأضاف المصدر : «يجري العمل على نقل الشّراكات والتفاهمات التي كانت اضطرارية مع أجسامٍ مؤقتة إلى دمشق، في إطار التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي المشترك».

ولفت إلى أن «سوريا في عهدها الجديد ماضيةٌ بثباتٍ نحو ترسيخ الاستقرار، وتعزيز التعاون القائم على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل».

#الفداء

المزيد...
آخر الأخبار