الفداء _ ناديا المير محمود
لم تُسجِّل الأسواق في ريف حماة الغربي أي انخفاض يُذكر في أسعار المواد الغذائية والتموينية أو أجور المواصلات، وذلك عقب القرار الأخير القاضي بتخفيض أسعار المشتقات النفطية.
وبحسب جولة ميدانية أجرتها “صحيفة الفداء” صباح السبت، فقد أكد معظم الأهالي وأصحاب المحال التجارية أن الأسعار بقيت على حالها دون أي تغيّر ملموس، رغم مرور عدة أيام على بدء العمل بالتسعيرة الجديدة للمحروقات التي كانت الحكومة قد أعلنتها في إطار جهودها الرامية إلى تخفيف الأعباء المعيشية.
قرار تخفيض المشتقات النفطية وتفاصيله
شهدت الأيام الماضية إعلان وزارة الطاقة عن تخفيضات شملت مختلف أنواع المحروقات، حيث جرى تعديل سعر ليتر البنزين ليصبح 0.85 دولاراً بدلاً من 1.10 دولار.
كما تم تخفيض سعر ليتر المازوت إلى 0.75 دولاراً بعد أن كان 0.95 دولاراً . كذلك تراجع سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 10.50 دولارات بعد أن بلغ سابقاً 11.8 دولاراً، في حين انخفض سعر أسطوانة الغاز التجاري إلى 16.80 دولاراً بعد أن كان 18.8 دولاراً.
وتأتي هذه الخطوة في سياق إجراءات تهدف إلى تخفيف الضغط على المواطنين مع اقتراب فصل الشتاء، وتهيئة بيئة اقتصادية أكثر توازناً.
وزارة الطاقة: خطوة ضمن منظومة إصلاحية أوسع
بدوره كان قد أوضح مدير الإعلام في وزارة الطاقة “عبد الحميد السلات” في تصريح لوكالة “سانا”، أن تخفيض أسعار المشتقات النفطية جاء نتيجة ارتفاع القدرة الإنتاجية المحلية لبعض الأنواع، الأمر الذي أسهم في تخفيض التكلفة وأتاح إمكانية تعديل الأسعار، وبيّن أن القرار يرتبط بشكل مباشر ببرنامج إصلاحي يشمل قطاع الكهرباء أيضاً، بهدف تحقيق توازن في استهلاك الطاقة.
إضافة إلى توفير بدائل مرنة أمام المواطنين والقطاعات الإنتاجية. مشيراً إلى أن تقليص الفارق السعري بين الداخل والخارج سيسهم في الحد من ظاهرة التهريب، إضافة إلى تحسين الأداء الاقتصادي وتخفيض تكاليف الإنتاج في القطاعات الصناعية والزراعية، بما ينعكس إيجابياً على الأسواق، خاصة مع تزايد الحاجة لمصادر الطاقة في فصل الشتاء.
تصريحات الوزير حول الانعكاسات الاقتصادية
من جهته، أكد وزير الطاقة “محمد البشير”، عبر حسابه الرسمي على “X”، << في إطار خطة الإصلاح الشاملة في قطاع الطاقة ، عَمِلنا على تخفيض أسعار المشتقات النفطية، بما يحقق التوازن في الاستهلاك ويعزز كفاءة استخدام الموارد>>.
وأضاف: <<هذه الخطوة ستنعكس إيجابياً على الواقع الاقتصادي، ويُخفف من الأعباء المعيشية على المواطنين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء>>.
بين التوقعات والواقع.. انتظار تفاعل الأسواق
ورغم الآمال المعلّقة على أن ينعكس تخفيض أسعار المحروقات على تكاليف النقل وأسعار المواد الأساسية، إلا أن المشاهدات الميدانية حتى الآن تشير إلى أن الأسواق لم تُظهر استجابة واضحة.
ويتطلع المواطنون إلى أن تشهد الأيام المقبلة انخفاضاً تدريجياً في الأسعار مع بدء استقرار آليات التسعيرة الجديدة وتفاعل القطاعات المختلفة معها، بما يحقق الوعود الاقتصادية المرجوة.
#صحيفة_ الفداء