جمعت أمسية اللقاء الدوري السابع لنادي الشعر العربي في صالون سلمية الثقافي عدة أجيال من شعراء الخليلي فكانت القصائد لوحة موزاييك فريدة من الجمال و الإبداع تنوعت في مواضيعها و أغراضها ضمن نسق من جماليات النظم و الشاعرية محلقة في فضاءات مفتوحة إلى اللانهاية .
مشاركة الشاعر المخضرم خالد بدور أعطت الأمسية وقعا مختلفا و نكهة جمالية خاصة في نفوس المشاركين و الحضور على حد سواء فهو ينتمي لجيل رواد القصيدة العمودية و يمتلك مفاتيحها السحرية. مشاركته لم تكن أمرا عادي او عابرا و إنما حضور لمدرسة شعرية بكل مقوماتها على المنبر . لقد القى الشاعر بدور قصائده / وطني _ الزمن الصعب _ نغم الحياة / بمشهدية لا يتقنها إلا الكبار تفاعل مع كل مفردة و صورة و كانت لغته سهلة عذابة بين يديه فتغنى بالوطن في الزمن الصعب مفتخرا بأمجاده و جماله و خصاله و حضارته داعيا للمحبة و الصبر و التماسك .
و لم يخرج الشاعر أمين حربا مدير صالون سلمية الثقافي عن أجواء الفخر بالوطن فقدم قصديته / شآم / صور فيها البطولات العظيمة و الصمود الاسطوري لسورية .
أما الشاعر وعد ابو شاهين مدير نادي الشعر العربي فقد قرأ قصيدتين هما / ضمير الخلق _ نادي الشعر 2 / أجاد فيهما بالوصف و بناء الصورة الشعرية الذكية و لاسيما في مدح شعراء النادي .
الشاعر أيمن ياغي القى/ بنور الكرام _ انين العمر _ راسم الأشعار _ شهد الهوى / رسم خلالها لوحات من الحب و الحزن و الإنكسار و التشظي بإسلوبه الجزل المتين المحكم في التشكيل . ثم قدم الشاعر عبد العزيز مقداد
ثلاثة نصوص هي/ خيبة _ سمو الحب _ سلمية / و القى محسن عدرة / اشتاقك _ شركاء _ قصة الأمس / جميعها تصور حالات مختلفة عن الحب و كان النص الثالث خليطا بين المحكي و العامودي .
كما قدم جمال حمزة مرثية و نصين / اعرني يا شعر _ ومضات / و الشاعرة فداء ابراهيم ألقت / عدة الايام _ زارع الورد / بينما قرأت الشاعرة لينا الخطيب / يا غزال الغاب _ يا عازف الاشجان _ ازمعت الرحيل _ دوحة الحب /
و أختم الأمسية الشاعر اسماعيل الآغا بقصيدة / قالوا نسي / قدمها غناء بصوته العذب الدافء
الفداء – عهد رستم