إنتاج وفير من البطاطا في بلدة خطاب يقدر بنحو 40 ألف طن… المزارعون يطالبون بخفض أسعار الأسمدة والأدوية الزراعية وزيادة كمية المحروقات
مع استمرارموسم قطاف محصول البطاطا للعروة الربيعية وبوجود مؤشرات إنتاجية عالية يطالب فلاحو بلدة خطاب في ريف حماة بضرورة التدخل من قبل الجهات المعنية سيما المؤسسة السورية للتجارة لاتخاذ خطوات ملموسة لتصريف المحصول بسعر مناسب. ويبين المزارع صفوان القاسم أن هناك أربع مراكز لبيع محصول البطاطا في بلدة خطاب وبأسعار تتراوح بين 250 و300 ليرة للكيلوغرام الواحد والتوقعات بأن تنخفض إلى سعر 200 ليرة للكغ الغرام الواحد مع تسارع عمليات جني المحصول حيث يتفنن المزارعون البائعون بعرضه في محاولة لجذب الزبائن وإقناعهم بالشراء مؤكدا أن تقدير إنتاج محصول البطاطا يبلغ نحو 40 ألف طنا ويتم تصريفه عبر هذه الراكز إلى حماة وبنسبة 50 بالمئة إلى المحافظات الشرقية والشمالية كالقامشلي والحسكة ودير الزور والرقة وحلب إضافة إلى دمشق لافتا إلى أن هناك أصنافا يتم استجرارها من عدة دول أوروبية كالسبوتنا والايفرست وغيرها من الأصناف المبكرة مطالبا بضرورة تسهيل حركة السيارات المحملة بالمحصول للأهالي سيما في المحافظات الشرقية والتخفيف من الإجراءات وسهولة نقل المنتجات الزراعية بين المحافظات وانعكاسه على خفض أسعار تلك المنتجات. من جانبه قال مصطفى زهوري مدير مركز خطاب الزراعي وهو مزارع لديه 85 دونما مزروعة بمحصول البطاطا إن المحصول هذا العام أفضل من السنوات السابقة نتيجة الظروف الجوية الملائمة وتوفر البذار سيما من أصناف السبوتنا والامبريلا والألماندو وتسهيل عمليات الاكتتاب على البذار من قبل فرع مؤسسة إكثار البذار في حماة إلى جانب التسهيلات من قبل المصرف الزراعي في حماة وعمليات تمويل المحصول لافتا إلى إن إنتاج الدونم الواحد يتراوح مابين 5و6 طن وسطيا وهو جيد جدا مقارنة بالأعوام السابقة مؤكدا أن عمليات قلع وجني المحصول ماتزال مستمرة والتوقعات بأن ينخفض سعر الكيلو الغرام الواحد إلى 200ليرة مشددا على دور مؤسسات التدخل الإيجابي واستجرار المحصول من المزارعين تحزينه ضمن وحدات التخزين العائدة لها بما ينعكس إيجابا على المزارع والمستهلك مشيرا إلى أن تكلفة الدونم الواحد تبلغ 500ألف ليرة من بذار وسماد وخدمات زراعية وسقاية إلى جانب أجور اليد العاملة المرتفعة. بدوره أشار المزارع عبد الحليم زهوري ولديه مساحة 40 دونما مزرعة بالبطاطا إلى أن البطاطا أصبحت من المحاصيل الزراعية الأساسية والتي بدأت تشهد إقبالا كبيرا من المزارعين على زراعتها والتوسع في مساحاتها نظرا لدورة إنتاجها القصيرة نسبيا حيث تبدأ أعمال زراعتها بالنسبة للعروة الخريفية مابين 15/8 و10/9 والعروة الربيعة مابين 15/1و20/2 لافتا إلى أنه في الأيام الحالية يتم تسويق مايزيد على 250 طن يوميا من البطاطا لمختلف المحافظات وهناك حاجة إقامة سوق هال ضمن البلدة سيما وأنها تتميز بإنتاج أصناف أخرى من الأشجار المثمرة كالخوخ والجوز والجارنك إضافة للبصل الأبيض الذي يحتل 15 بالمئة من نسبة الأرضي الزراعية وإنتاجه يصل إلى 5 أطنان فضلا عن محصول الثوم البلدي ويزرع بنسبة5 بالمئة من أراضي البلدة. المزارع يوسف خالد اليوسف لديه مساحة 10 دونمات مزروعة بالبطاطا دعا إلى زيادة كميات المحروقات المخصصة للأعمال الزراعية حيث تم تخصيص كمية 5ر3 ليتر من مادة المازوت للدونم الواحد المزروع بالبطاطا شهريا وليتر واحد فقط من المازوت للدونم المزروع بالقمح وهي غير كافية حيث يستهلك المزارع مابين 50 و60 ليتر شهريا ما يضطره إلى التوجه للأسواق السوداء لتأمين المادة فضلا عن ارتفاع أسعارها مؤكدا على ضرورة تسوية أوضاع الآبار المرخصة والموافقات للعمل على الطاقة الكهربائية بدلا الديزل سيما وأن هناك 110آبار ارتوازية 80 بئرا منها مرخصة فضلا عن وجود نحو 500محرك ضخ مياه على نهر العاصي لسقاية الأشجار المثمرة. المهندس محمد خالد الشقيع رئيس الوحدة الإرشادية في خطاب أوضح أن مساحة الأراضي الزراعية في خطاب تبلغ 13ألف و500دونما في حين يزيد عدد المزارعين على 1300مزارعا من قطاع تعاوني وخاص وتشتهر خطاب إضافة إلى محصول البطاطا بزراعة الملوخية التي تزايدت في الفترة الأخيرة لتصل إلى مساحة 5 آلاف دونما منوها بالإجراءات التي تقوم بها في منح التراخيص الزراعية سيما وأن 85بالمئة من خطاب خاضعة للتنظيم الزراعي إلى جانب الإشراف الكامل على أعمال زراعة المحاصيل وتوفير الأدوية الزراعية للمزارعين عبر الصيدليات الزراعية والبالغ عددها 8 صيدليات زراعية وفرض رقابة عليها وأيضا تنفيذ عمليات الرش الوقائي والمبيدات لمكافحة كافة الآفات الزراعية.
حماة-أحمد نعوف…