٦ ايار عيد الشهداء .. عيد العزة والكرامة والمجد ..

 

96736456 530908087793216 7406613721188925440 n 12b75

في عيدهم تنحني الهامات السادس من آيار ليس يوماً عاديّاً في تاريخ سورية والأمة، وليس مناسبة عابرة في قواميس السنين والايام، بل هو نقطة مفصليّة وإنعطافة تاريخية في مسيرة شعب يطمح إلى الحريّة والتحرر من ربقة الاستعمار والغزاة واعداء الإنسانية … السادس من آيار عام 1916 التاريخ ينفض عباءة الخوف والخنوع ، فكانت قامات الشهداء في دمشق وبيروت جسوراً إلى المستقبل المُشرق الحرّ الكريم، وقناديل وهاجة انارت للأجيال القادمة دروب النضال والكفاح والمقاومة، فكانت قوافل الشهداء دفاعاً عن الوطن في مواجهة المحتل الفرنسي حيث عمّد ابناء الوطن ثراه الطاهر بالدم ،وكتبوا بتضحياتهم اسفار المجد والخلود … لقد عانقت دماء الشهداء ثرى الوطن في حرب تشرين التحريرية في معارك البطولة والشرف في الجولان والقنيطرة ضد الصهاينة فكانت البطولات والإنتصارات والتي اعطت للعالم اجمع ان الحقوق والأراضي المغتصبة ستعود لأصحابها الحقيقيين طال الزمان أم قصر …. الشهداء كتبوا بإرادتهم وبطولاتهم تاريخ سورية الحديث والمعاصر ، عندما قاتلوا وحاربوا الفكر الظلامي الوهابيّ الأسود القادم إلينا من كان اصقاع الارض، جابهوه بالعقيدة والإردة والتضحية وحب الوطن ،خلال عشر سنوات عجاف قدّم ابناء الوطن من رجال القوات المسلحة والقوى الرديفة والحليفة ارواحهم ودمائهم من اجل إستقرار وعزة سورية وكرامتها … لقد سطّر أبناء سورية ملاحم العزة والكرامة فكانوا القدوة في التضحية ، والمثل الأعلى في البذل والعطاء …ولانهم أمنوا كما قال القائد المؤسس حافظ الأسد «الشهادة خلود » عبروا إلى المجد والسموّ بإيمان ٍ مطلق بان فجر الأوطان تحرسه الدماء الذكية المقدسة والتي روت سهوله ورباه، جباله وبواديه في ملحمة وطنيّة عظمى سيسجلها التاريخ كواحدة من أعظم وأنبل وأقدس الحروب التي خاضها جيشنا الباسل وشعبنا الصامد، لدحر الإرهاب التكفيري …حاربه بالإيمان والصبر …وإنتصر … اجل إنها الشهادة «قيمة القيم وذمة الذمم » بها تنتصر الاوطان ومن خلالها تتصلب الإرادة ..هي حياة خالدة رسمها الشهداء بدمائهم وتضحياتهم ونبلهم وطهرهم كي تعبر الاجيال إلى المجد والعزّة والكرامة…إنّهم الشهداء بيارق وضّاءة تستمد عظمتها من بطولاتهم وتضحياتهم والتي كانت وستبقى مثالاً حيّاً نابضاً بالصدق والشرف …بالتضحية والفداء….بالبذل والعطاء لهذا الجيل والأجيال القادمة … في عيد «اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر » في عيدهم تنحني الهامات ….في عيد الشهداء مشاعل النور تنحني هاماتنا امام بطولاتهم ….وفائهم ….تضحياتهم …عطائهم …وسنبقي اوفياء لدمائهم الذكية التي سيجت حدود الوطن عزّة ً وشموخاً وإباء …

 حبيب الإبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار