أكد المهندس فايز هنداوي أن واقع تربية نحل العسل في حماة يشهد تحسناً متزايداً في ظل الرغبة والإقبال من المربين على تربيته والاهتمام به كونه أضحى من المشاريع الزراعية الاقتصادية المربحة والمدرة للدخل. وأضاف إن أعداد خلايا النحل ازدادت في الآونة الأخيرة لتصل إلى أكثر من 45 ألف خلية وعدد المربين تجاوز 2300مربي سيما بعد عودة كل المناطق في المحافظة إلى ممارسة حياتها الطبيعية ودحر الإرهاب ودخول مناطق جديدة في الإنتاج سيما منطقة صوران وطيبة الإمام وريف حماة الجنوبي فضلا عن انتشار المساحات الزراعية بشكل كبير في مناطق بسيرين والبيه ومحردة والخالدية وتيزين والشيحة وغيرها وخاصة المزروعة باليانسون وحبة البركة التي تعتبر أحد أهم المحاصيل المناسبة لتغذية النحل وزيادة إنتاج العسل حيث كانت مقصداً للمربين من داخل المحافظة وخارجها. وبين المهندس هنداوي أن أماكن تربية النحل في حماة تتركز بكثرة في منطقة مصياف ببلدة عين حلاقيم التي تتنج40 بالمئة من عسل المحافظة إضافة إلى مناطق أخرى كبسيرين ومعرين وأيو وكفربهم والشيحة وتيزين ومصياف لافتا إلى أن شعبة النحل تقوم بالإشراف والمتابعة على عمل المناحل في المحافظة والتواصل مع المربين من خلال الزيارات الحقلية للتعريف بأهم الأمراض التي تصيب النحل والطرق المناسبة لزيادة الانتاج وضمان سلامة الخلايا وتوجيههم للطرق المناسبة للعلاج وإقامة ندوات إرشادية مكثفة وتخصيص مخبر خاص للكشف عن الأمراض كما تقوم الشعبة بدور التقصي عن المراعي والكشف عن النباتات الرحيقية الجديدة. نت جانبه أكد رئيس جمعية النحالين في حماة المهندس حسام العبيسي أن طوائف النحل في المحافظة بحالة صحية جيدة وخالية من الأمراض والآفات منوها بالإجراءات الوقائية لمكافحة آفة قراد النحل “الفاروا” وأمراض تعفن الحضنة وأيضا مكافحة الأوكينات والعناكب والدبابير والنمل لافتا إلى أن قراد النحل يعيش بين الحلقات البطنية للشغالات والذكور ويقوم بامتصاص دمائها ما يؤءدي الى موت الأفراد لاحقا ويعالج باستخدام الشرائح الصينية أو حمض النمل او كيميائيا باستخدام المافريك داعيا المربين إلى ترحيل الخلايا من مكان لآخر وإكثار سلالات النحل المحلي نظراً لمقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية والمناخية وإيجاد جهة متخصصة في مجال تسويق المنتج. وبين عدد من المربين أن هناك صعوبات مختلفة تواجه المربين من أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج سيما خلية النحل الفارغة المصنوعة من خشب ” السّويد أو الشوح” والحاجة إلى سوق لتصريف المنتج لضمان عدم حدوث مضاربات بين المنتجين والتجار تؤدي إلى تخفيض سعره فضلا عن الحد من حالات غش العسل وأن تكون لصاقة تحدد جهة |إنتاجه.
حماة-سهاد حسن…