الغلاء الفاحش يفقد العيد بهجته .. ألبسة العيد آخر اهتمامات المواطن…. .. حماية المستهلك : ١٥ ضبطاً و١٠ إغلاقات ..
ملامح استقبال العيد هذا العام لم ولن ترسم البسمة العريضة على وجوه الصغار الذين اعتادوا على أن يكون العيد بالنسبة لهم هدايا وحلويات وألعاباً وألبسة ، ولا على وجوه الكبار الذين كانوا يقضون وقتاً طويلاً في التحضير للعيد ، لأن العيد هذا العام مختلف عن الأعياد السابقة بالكامل، والسبب الرئيسي هو الظروف المعيشية القاسية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني فاق قدرة غالبية الأسر أن لم يكن جميعها. فعلا نشعر بالأسى عندما نسمع بأن البعض تمنى أن تستمر إجراءات الحظر كي لا يسمح لهم بالخروج لأنهم غير قادرين على التحضير لأدنى مستلزمات العيد ، فالمواطن بالكاد يؤمن أدنى حاجيات أسرته من الطعام والشراب في حين أن أجواء العيد تتطلب أجواء و استعدادات خاصة من التحضيرات. ماذا نحضِّر ؟. تقول عواطف سلمان : ماذا نحضر؟ الألبسة التي لاتقارب وتحديداً ألبسة الأطفال أم اللحوم وقد تجاوز سعر الكيلو منها ٩٥٠٠ ليرة ، لحم العجل أم الفواكه وسعر الكيلو الواحد منها يتراوح بين ١٥٠٠ و ٢٠٠٠ ليرة أم الحلويات وهي العنوان المميز للأعياد، والتي لن نستطيع شراء حتى الأنواع الخفيفة منها ، لأنه لايوجد أي نوع سعره أقل من ٥ آلاف ليرة وصولاً إلى ٤٠ ألف ليرة ثمن الكيلو الواحد منها لبعض أنواعها. وتابعت حديثها حتى إذا فكرنا بصناعتها في المنزل فقد بات الأمر مكلفاً بعد أن وصل سعر ليتر زيت الذرة إلى ٢٠٠٠ ليرة ، والسكر إلى ٧٥٠ ليرة، وكذلك ارتفاع أسعار كل المواد الداخلة في صناعتها وهذا ما يشعرنا بالغبن ، لأن صناعة الحلويات في المنزل الهدف الأول منها هو إحياء الأجواء التي كنا نعيشها قديماً . لا تجهيزات للعيد غفار العبد الله قالت : صرف الرواتب في وقت مبكر لم يكن عاملاً مشجعاً لنا لأن الأغلبية تفكر بنفس الطريقة، وهي إن صرفنا رواتبنا في العيد، فكيف سنكون قادرين على إتمام الشهر في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار؟. وأضافت : لا تجهيزات خاصة بالعيد وشراء ألبسة وهدايا العيد آخر اهتماماتنا نقول هذا مكرهين لا أبطالاً. توجهنا للبالة أما علا فقالت : توجهنا إلى البالة فعلى الأقل تتوافر فيها ألبسة أكثر جودة من تلك المتوافرة في الأسواق وأسعارها أفضل. ركود أما أصحاب الألبسة فأكدوا أن ركودا يشهده سوق الألبسة ومن يشتري فهو مضطر كوننا في بداية موسم الصيف بغض النظر عن التجهيز للعيد والإقبال على البضائع الأقل جودة لانخفاض سعرها ، كذلك الأمر بالنسبة لأصحاب محال الحلويات الذين أكدوا أن الإقبال على شراء الأنواع الخفيفة وكعك العيد تحديداً الذي يباع الكيلومنه مابين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ ليرة. رئيس دائرة حماية المستهلك في تموين حماة نعمان الحاج قال : تم تكثيف الدوريات في أنحاء المحافظة في القسم الأخير من الشهر الفضيل لمتابعة المحال التي تبيع لوازم العيد ألبسة و أحذية وحلويات وخلال هذه الفترة وحتى تاريخه تم تسجيل ١٥ضبطاً لمحال الحلويات و٢٥ ضبطاً لمحال الألبسة وإغلاق ١٠. اما الأسعار فنقوم بمتابعتها ضمن تداول الفواتير ومقارنتها مع المصدر، ومخالفة كل من يرفع الأسعار من غير مبرر صحيح أن الأسعار بشكل عام ارتفعت عن العام الماضي ولكن جميعها ضمن التكاليف. ونحن نقول : فقط مانتمناه أن تكون الظروف في العام القادم أفضل من هذا العام والأعوام السابقة حتى نشعر بمرور العيد وكل عام وأنتم بألف خير.
نسرين سليمان