انتشرت الاسواق الشعبية في جميع المدن و المحافظات فنشرت معها الفرحة بين جميع الراغبين بالشراء و ذلك لأنها استطاعت أن تحدد اسعار الخضاروالفواكه بشكل دقيق يلامس سعر التكلفة مما ساعد المواطنين على الشراء فقد ناسبت الاسعارجيوبهم المتواضعة و دخلهم القليل أما في مدينة محردة فقد اختلف الوضع تماما و ذلك بسبب رفض رئيس مجلس مدينة محردة اقامة هذه الاسواق مما زاد من تحكم التجار و تلاعبهم بالأسعار و في جولة للفداء على الأسواق في محرده بتاريخ (19/5/2020) كانت الأسعار : الخيار 500 ليرة سورية -البندورة 450 ليرة -الفاصولية الخضراء 600 ليرة أما الباذنجان فقد وصل 450ليرة سورية في حين حافظت الفواكه على اسعارها المرتفعة جدا :الأكي دنيا 1400 ليرة سورية -التفاح 1600-أما الكرز 2300-الدراق1300-الجارينك1500-البرتقال لا وجود له الليمون 1500 -في حين تم بيع الثوم على اساس كل رأس توم 400 ليرة سورية ، هذا و الأسعار ما زالت تتأرجح بين مكان و آخر . لاحظنا أن أسعار الخضار و الفواكه مرتفعة أكثر من المناطق المجاورة علما ان المنطقة زراعية يعتمد سكانها الأصليين على الزراعة عاد الناس للبحث عن البائع الذي يقبل بالربح المعتدل أسوة بالمناطق المحيطة التي أنشأ فيهااسواق شعبية تخدم المواطن و تحدد سعر البيع و الشراء في حين ما يحصل في محرده أن الناس اعتبرت الأسواق للفرجة فقط فالخضار و الفواكه للعرض فقط لا غير فهي تخص فئة محددة من ذوي الدخل المرتفع ، قام الشعراء و الكتاب في هذه المدينة بكتابة العديد من كتابات العتب و غيرها مخاطبين الخضار والفواكة متوجهين اللوم على اسعارها المرتفعة التي زادت المسافة بينهم و بينها طالبين الرأفة بوضعهم و دخلهم المتواضع الذي أثرت به الكورونا اللعينة بشكل كبير بعد أن حدت من تحركاتهم و قللت أشغالهم فانعكس ذلك سوءا على حالتهم المادية في ظل صمت المسؤولين كما قامت النساء بزراعة بعض الخضار في حديقة المنزل قدمت لها العناية اللازمة كي تساعدها على تخطي الأزمة التي لم يجد الناس منها مهربا و لا نهاية ، بدورنا نناشد المعنيين للتدخل ووضع حد لهذه المخالفة وفتح الاسواق الشعبية في محردة
سوزان حميش