تجربة مميزة في سلمية … التعليم التفاعلي والمتمازج باستخدام التقانة أهم طرق المناهج المطورة …

دمج التقانة الإلكترونية بالتعليم ، مع تطبيق المناهج المطورة بالتعليم والتدريس ، يعد أهم طرق المناهج المطورة ، ويلقى اهتماماً كبيراً ودعماً من وزارة التربية ومديرياتها بالمحافظات ، وكل يوم تزداد الحاجة لتطبيقه بشكل فاعل في مدارسنا لأهميته ودوره الكبير في التعليم التفاعلي لطلابنا الأعزاء والضرورة لتأمين مستلزمات ووسائل تطبيقه والتدريب عليه ، وبرز جلياً دوره في ظروف تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ، وتعليق الدوام في المدارس ، واتباع التواصل مع الطلاب من قبل المعلمين عبر شبكات التواصل الاجتماعي و الإنترنت ، لتعويضهم عن الفاقد التعليمي . تجربة في سلمية وللحديث عن هذا التعليم وأسسه وفوائده ، التقت الفداء المعلمة المتخصصة ريم غازي النحلاوي والتي تم تكريمها من قبل وزارة التربية ومديريتها بحماة لجهودها المبذولة في تطبيق وتطوير دمج التقانة بالتعليم من مدرسة الشهيد أنس سنقر بمدينة سلمية ، التي حدثتنا قائلة : أنا معلمة صف ، خريجة تربية ودبلوم تأهيل تربوي منذ عام 2013 ، شاركت بتأليف المناهج لمادة التربية الزراعية عام 2018 ، وبلجان تأليف المناهج والقياس والتقويم بوزارة التربية ، وخضعت لعدة دورات مكثفة لتطوير المناهج ودمج التقانة بالتعليم ، واختبارات الكترونية عبر الانترنيت ، بوزارة التربية ومديرية التربية بحماة ، وحالياً بلجنة تأليف المناهج لرياض الأطفال . من أهم الطرق ومن خلال مشاركتي بتأليف المناهج قمت بعملية التأليف للمناهج المطورة لعدة صفوف بالمرحلة الابتدائية لبعض المواد ، وهذا العمل منحني شعوراً بالمسؤولية تجاه أبناء بلدي وجيل المستقبل ، وأعد التعليم والتدريس التفاعلي والمتمازج باستخدام التقانة الإلكترونية من أهم طرق المناهج المطورة . دروس تطبيقية وبدأت التدريس وفق الاستراتيجيات المطلوبة للمناهج المطورة المتناسبة مع الزمن والتطور العلمي والتكنولوجي التقني ، فأدخلت التقانة من خلال التعليم التفاعلي والمتمازج مع الطلاب أثناء سير الدرس ، من خلال تصنيع فيديوهات لتغطية النقص بالحقيبة الإلكترونية التعليمية ، كتصنيع فيديو لنص القراءة وإعداد برامج تفاعلية واختبارات الكترونية كعملية تقويمية ، وبنهاية كل درس نقوم بتقويمه ، بالإضافة للتعلم عن بعد عبر الأنترنيت للاستمرار بالعملية التعليمية بعطلة المدارس ، وطبقت التجارب لبعض المواد مثل العلوم بالمخابر ، وبتنفيذ أنشطة لا صفية لبعض المواد الاجتماعية واللغة العربية ، ونفذت التعليم النشط باللعب كأفضل طريقة تتناسب مع الخصائص العمرية للطفل بالصف الأول ، وتطبيق الحساب الذهني الذي يحتاج لمحاكمات عقلية عالية بالإضافة لتمثيل الأدوار وتفعيل دور المسرح وخاصة مسرح الطفل ، وفعَّلتُ العلاقة مع أهالي الطلاب من خلال التواصل الدائم معهم من خلال مجموعات الكترونية على الواتس والفيس ، لنقل ما تعلمه الطلاب خطوة بخطوة . سوء البيئة الصفية وتضيف نحلاوي قائلة : واجهت صعوبات كثيرة أثناء العمل بسبب سوء البيئة الصفية ، حيث تعد مدرستي من أقدم المدارس وأكثرها حاجة للتجهيزات والترميم ، وتطبيق الاستراتيجيات الحديثة بين المعلمين ، يعد محاولات خجولة وقليلة ، وأغلبهم يتبعون طرائق قديمة وتلقينية ، رغم اتباعهم لدورات المناهج المطورة ، لغياب الدافع وعدم كفاية جودة دورات المناهج لتدريب المعلمين على الطرائق المطلوبة لتطبيق المناهج المطورة ، وعدم تعاون بعض الإدارات ، وغياب الإعداد للمعلمين قبل التعيين ، وعدم توافر الوقت والبيئة الصفية السليمة والنظامية ، وقلة الوسائل التعليمية اللازمة لذلك . تفاعل كبير وتضيف المعلمة ريم ، قائلة : خلال تطبيق إجراءات التصدي لفيروس كورونا ، وتعليق الدوام بالمدارس ، بدأت بمبادرة بالتعلم عن بعد من خلال مجموعة الأهل الإلكترونية عبر الواتس لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب ، من خلال حصص يومية بوقت ثابت لجميع المواد التعليمية ، بالتعاون مع معلمات اختصاص لغة ، وكان هناك تعاون كبير من قبل أهالي الطلاب وتحضير الطلاب للدرس ، وكان هناك تفاعل كبير من قبل الأطفال واتصف بالتشويق والجذب وإثارة الدافعية لدى الأطفال وتنوع طرائق تعليم الأطفال من عصف وحساب ذهني واكتشاف وتجربة ، وتم تكليف الطلاب بواجبات منزلية وتجارب واختبارات ، وتعد تجربة التعلم عن بعد ، جيدة وتتميز بالحداثة ومناسبة بالظروف الحالية لتعويض الفاقد العلمي ، ومستمرين بذلك خلال العطلة الصيفية من خلال أنشطة واختبارات ليتم تنفيذها من قبل الاطفال بمنازلهم . تشجيع المبادرات ولتطبيق المعلمين الطرائق الحديثة للمناهج المطورة ، أقترح تشجيع كل المبادرات والمحاولات الجدية والجديدة للمعلمين ، وإعداد دورات داعمة للمعلمين ورفدهم بكل الطرائق الجديدة وتأمين الوسائل الضرورية لتطبيقها ، والتدريب على تصنيع الوسائل التعليمية ، ووضع مشرفة لتدريب ومتابعة المعلمين على الطرائق الحديثة ، ليكون التدريب مستمراً ، ولا يتوقف عند درجة محددة لتطبيق ذلك بجميع المدارس ، ولتنمية التعليم الذاتي من المعلم والاعتماد على نفسه بتوسيع خبراته . تجربة مميزة وعن رأي المجمع التربوي بسلمية بهذه التجربة وتطبيق التعليم باستخدام التقانة ، حدثنا مشرف المجمع التربوي كرم حبيب قائلاً : من خلال حضور مرافق ودروس صفية وأنشطة للمعلمة ريم بمدرستها ، تميزت باستخدام وسائل تعليمية مميزة منها دمج التقانة بالتعليم واستخدام مسرح الدمى والمخبر وتصنيع الوسائل اللازمة من قبلها وقبل التلاميذ ، و تقديراً لجهودها كرمتها وزارة التربية والمديرية . ختاماً : أثبت تطبيق التقانة بالتعليم والتدريس ، أهميته ودوره لتوصيل المعلومات بسهولة وفهم لطلابنا ، وخلق تفاعل كبير من قبلهم مع معلميهم ، ونأمل من وزارة التربية ومديرتها تأمين الأرضية والوسائل اللازمة لهذا التعليم ، وتكليف مدرب للإشراف والاستمرار بالتدريب ، لتطبيقه بالشكل الأمثل ، وأن يحتذي المعلمين بالمعلمة ريم ، لتعميم الفائدة لمصلحة الطلاب والمصلحة العامة .

حـسان نـعـوس