لقد فتح مرسوم العفو العام الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد صفحة جديدة في تاريخ سورية لا سيما بعد سنوات الحرب القاسية ، إذ توج جميع محاولات المصالحات التي تمت مسبقاً بعفو عام وشامل لجميع الجرائم الإرهابية المرتكبة قبل تاريخ إصدار المرسوم والتي نص عليها القانون رقم ١٩ لعام ٢٠١٢ .
وقد جاء مرسوم العفو العام بعد الانتصارات التي حققها جيشنا العربي السوري وتحرير معظم الأراضي السورية من رجس الاٍرهاب ، لذلك وبناء عليه عفت الدولة ووجهت دعوة مصالحة لأبنائها الذين كان لهم يد في جرائم إرهابية خطيرة وعديدة لكن لم تفض الى القتل .
والهدف من ذلك العفو لم يكن سوى للاستفادة من المرسوم ولإعادة هؤلاء لحياتهم الطبيعية ومنحهم فرصة جديدة للسير في طريق الصواب .
حالة تسامح
وتصالح مع المجتمع
عزت الملا مدرس متقاعد قال : إن مرسوم العفو العام أظنه الأفضل سيما في هذه الأوقات ، خاصة أنه يحقق لمن شملهم العفو حياة جديدة ، كما يحقق نتائج جيدة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
واعتبر حالة تسامح وصك قانوني فريد لم يسبق أن صدر من قبل فقد أرادت الدولة من ذلك انتشال المجرمين الإرهابيين من المسارات التي غرروا بها أثناء الاحداث المؤسفة التي مرت بها البلد ، وأعادتهم الى جادة الصواب وزجهم في سوق العمل والبناء من جديد ليعودوا ضمن النسيج السوري وليكونوا فاعلين منتجين وأسوياء .
العفو العام
تتويج للمصالحات السابقة
فيما يرى المحامي يامن وردة أن مرسوم العفو انعكس على موضوع المصالحات بشكل إيجابي ، حيث أن تلك المصالحات القديمة كان لابد لها من إطار قانوني لتكون في مكانها الصحيح ، لذلك فإن المصالحة أمام القضاء تحولت إلى عفو عام وشامل ماعدا الأفعال الجرمية التي أفضت إلى سفك الدماء والقتل .
أنهى الاحتيال
وصفح عن كل ما مضى
اعتبر مصطفى أسعد وهو مهندس ، أن مرسوم العفو العام الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد قبل عيد الفطر هدية عظيمة من قائد عظيم ، وخطوة هامة جداً لأنه لم يشترط المراجعة لتسوية الأوضاع ، فقد محى من الصفحة الشخصية لكل من هؤلاء المجرمين كل جريمة إرهابية ارتكبوها بحق الدولة قبل تاريخ إصدار العفو ، وبذلك عادوا ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي وليس عليهم مراجعة أي جهة قضائية أو أمنية .
خطوة رائعة
مرهف سليمان (طبيب ) قال :إن مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد دليل على رحابة صدره وإنسانيته وكرم أخلاقه .
فالعفو الشامل عن كل جرائم الحرب والإرهاب التي ارتكبت بحق الوطن وأمنه دليل على المبادرة الحقيقية من أجل الإصلاح والبناء .
كما أن المرسوم قطع الطريق أمام المبتزين الذين استغلوا أشخاصاً لمعرفة أحوال أبنائهم وذويهم ، وبذلك أغلق الباب في وجه ضعاف النفوس الذين كان الاحتيال مهنتهم ومسلكهم .
سلاف زهرة