الجمعيات التعاونية السكنية عاجزة عن تأمين السكن … 35400 عضو غير مستفيد … 131 جمعية والمصارف أوقفت التمويل… 45 جمعية متوقفة وحل اثنتين
يعد التعاوني السكني أحد أهم القطاعات التي تساهم في تأمين مسكن لجميع شرائح المجتمع، وبخاصة ذوي الدخل المحدود، الذين تأثروا كثيراً في ظل الأزمة، التي تلوح في الأفق انفراجاتها، وبالتالي سيساهم ذلك في انطلاقة جديدة وواثقة لهذا القطاع الهام .
رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد التعاوني السكني في المحافظة المهندس يحيى الخطيب وفي حديث للفداء أفصح أن حصة الاتحاد من مقاسم المشاريع لم تحدد بعد كما أم القروض السكنية متوقفة منذ عام تقريباً، بسبب قرار من رئاسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص على مستوى القطر .
وأشار إلى أن التعاون السكني، يهدف إلى تحسين مستوى أعضائه اقتصادياً واجتماعياً، من خلال تأمين الأراضي وتشييد المساكن بسعر التكلفة تقريباً، لأن الحكومة تساهم في تأمين هذه الأراضي للجمعيات بسعر خاص، أما البناء فسيكون بالسعر الرائج، حيث بلغ عدد الجمعيات المتوقفة /45/ لم تنجر أية مشروع لعدم إعطائها مقاسم منذ / 15 / عاماً أي منذ إشهارها من وزارة الأشغال العامة، وتوجد /20/ جمعية تعمل بداية الأعمال الإنشائية ، وباقي الجمعيات وعددها تقريباً /66/ ما بين إعطاء الترخيص لها، وتنفيذ المخططات، حيث يوجد في مدينة حماة لوحدها /101/ جمعية و /30/ موزعة على مدن وبلدان المحافظة كما يلي: /12/ في مصياف و /6/ في السقيلبية و /6/ في سلمية و /2/ في صوران وواحدة في كل من طيبة الإمام وكفر زيتا ومورك ومحردة، وبلغ عدد الوحدات السكنية المنفذة في مدينة حماة /8053/ وحدة وفي مصياف /618/ وحدة و /304/ وحدات في السقيلبية و /713/ وحدة بسلمية وقيد الإنجاز يوجد /2463/ وحدة في مدينة حماة و /485/ بمصياف و /282/ في السقيلبية و /199/ بسلمية و /62/ بصوران و /92/ في طيبة الإمام، كما بلغ عدد الأعضاء المسجلين /35400/ عضو.
وأكد الخطيب، أن الجمعيات التعاونية السكنية لاتزال عاجزة عن تأمين المساكن لعدم توافر الأراضي اللازمة، وإن قطاعنا مكلف بموجب الخطط الخمسية للدولة بتنفيذ 12% من مجمل المساكن، ضمن الخطط الاسكانية، ولكن في الخطط الخمسية التاسعة والعاشرة والحادية عشرة لم نتمكن من تنفيذ ما كلفنا به، بسبب عدم قيام الوزارات المعنية بمتابعة مجالس المدن والبلدان بلحظ مناطق خاصة بالسكن الشعبي، من خلال اللجان الإقليمية، وعدم تصديق أي مخطط تنظيمي.
أما الجمعيات التي تم حلها فعددها اثنان وهما عين حلاقيم بسبب عدم توافر الأراضي، وجمعية المحامين وعائلاتهم بمنطقة الغاب، لعدم قيامهم بأي عمل.
وبسؤالنا المهندس الخطيب عن المشاريع الحالية للاتحاد أجاب قائلاً: لدينا ثلاثة مشاريع: الأول حي تشرين، ونحن بصدد الانتهاء منه وفي مرحلة تشطيب أعماله وهو مؤلف من /66/ مقسماً وزعت على /59/ جمعية وبواقع /1725/ مسكناً ونفذنا المرافق العائدة للمشروع، ولدينا عدة أعمال أخرى ستسلم للجمعيات خلال سنة ونصف تقريباً.
الثاني حي السلام ويبلغ عدد مقاسمه /57/ وشققه /2048/ شقة وبقي /24/ مقسماً مشغولاً من المواطنين، وتتابع المحافظة إزالة اشغالاته لتتمكن الجمعيات من استلام مقاسمها.
الثالث حي الوفاء تم استملاك /104/ هكتارات منه لتنفيذ مشروع سكني شعبي لصالح المؤسسة العامة للإسكان وحالياً قيد الإنشاء وعن صعوبات العمل بين الخطيب أنه من الضروري وجود جهة مسؤولة عن تأمين مستلزمات المشاريع السكنية في المحافظة أو تشكيل لجنة متابعة، لتنفيذ مضمون الخطة الخمسية السنوية في مجال الإسكان لجميع القطاعات (العام والخاص والتعاوني) وتأمين مستلزمات تنفيذ الخطة وأهمها الأراضي الصالحة للبناء ضمن المخططات التنظيمية لمجالس المدن والبلدان أو خارجها وتأمين الأموال اللازمة (قروض ـ ادخار) وإشراك الجهات التي لها علاقة بالبناء والتشييد (إسكان ـ تعاوني سكني ـ نقابة المقاولين ـ هيئة التطوير العقاري ـ نقابة المهندسين)، كما يتوجب على مجلس مدينة حماة بإعداد الدراسات لتوسيع المخطط التنظيمي المستقبلي لمواكبة تزايد عدد السكان ومتابعة الحكومة لمجالس المدن والبلدان بالإسراع في إضافة التوسعات مع تزايد عدد السكان أيضاً وتنظيم وفرز الأراضي وفق المخططات، وفي حال عدم وجود إمكانية في مجالس المدن، توجيهها بإعداد أضابير فنية بخصوص مناطق التوسعات السكنية للمخططات والاستعانة بإعلانها عن طريق التعهد وتوزيعها أو بيعها أو تخصيصها من قبل الوحدات الإدارية، وهذا يمكن أن يحد من السكن العشوائي ويؤمن سكناً للمواطنين بسعر معقول ويناسب الحالة المادية وبخاصة ذوي الدخل المحدود وعلى أية حال مازال أعضاء جميعاتنا منتظرين الأمل، الذي نأمل أن يتحول إلى واقع في القريب العاجل.
حماة – محمد جوخدار