علم من أعلام الكلمة العذبة في مدينة محردة ، إنه الشاعر ابراهيم موسى الخوري .
ولد في مدينة محردة عام 1943 م ، ونشأ في أسرة عريقة حيث كان والده شيخ الضيعة المعروف الذي يلجأ إليه الناس لفض الخلافات في ما بينهم .
وجاء ابنه الشاعر ابراهيم الخوري ليكمل السيرة بالكلمة الحلوة والابتسامة اللطيفة والجلسة المستحبة .
درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس محردة ثم التحق بدار المعلمين الريفية في حمص وتخرج فيها معلماً ،عُين في البوكمال ثم انتقل إلى السقيلبية مديراً لثانوية الحرس القومي ، حصل على الشهادة الثانوية ثم انتسب لجامعة دمشق ليتخرج فيها مدرساً لمادة اللغة العربية .
التحق بالخدمة الإلزامية وتخرج فيها برتبة ملازم وشارك في حرب تشرين التحريرية ونال وسام الشجاعة من الدرجة الأولى، ثم عاد مدرساً لمادة اللغة العربية في محردة وعُين مديراً لثانوية الشهيد فهد عفور، وعضواً في فرع نقابة المعلمين ورئيس شعبة نقابة المعلمين في محردة ، ودرَّس خلالها مادة اللغة العربية في كليتي طب الأسنان والطب البيطري في حماة حتى وصل إلى التقاعد .
ظهرت موهبته الشعرية في الصف الثالث الإعدادي بعد أن درس العروض الشعرية وزادت هذه الموهبة في دار المعلمين ابتداءً من الزجل ثم انتقلت إلى الشعر الفصيح ونضجت الموهبة بعد أن درس اللغة العربية في جامعة دمشق .
وعن تجربته الغزلية قال :
الله جميل ويحب الجمال … جمال الطبيعة .. جمال المرأة .. جمال الحياة .. جمال مدينتي محردة .
وعن المقدمة الغزلية التي تصدرت أشعاره الوطنية والقومية أجاب: بسبب حبي لوطني لم أستطع إلا أن يكون مطلع القصائد غزلياً له علاقة بالحب والهيام .
ولأن الشعر عندي هواية لم أفكر أن أطبع ديواناً شعرياً .
وبما أني أؤمن أن العمر لا يقاس بالسنين مادامت العاطفة موجودة فما زلت أكتب شعر الغزل وقد جاوزت السبعين من العمر .
وهذه أبيات من إحدى قصائده الغزلية :
لك ما شئت ِمن عندي خذيه
وإن شئت الفؤاد فمزقيه
وإن مزقتِ قلبي يا حياتي
وجدت ِالحب والأشواق فيه
وإن قالوا حبيبك صار شيخاً
فلا تهتمي في قول السفيه
سوزان حميش