مازوت سرافيس الغاب بالبطاقة الذكية

يعد مشروع البطاقة الذكية من أهم المشاريع لضبط عدالة توزيع المحروقات على جميع المواطنين، كما أنه يحدّ وبشكل كبير من عمليات التهريب .
كانت الفداء قد أفردت العديد من الزوايا التي تتحدث عن أزمة المواصلات في ريف المحافظة بشكل عام و في منطقة الغاب بشكل خاص، واشتكى المواطنون من شح وسائل النقل العاملة على خط ناحية جورين ـ شطحة- السقيلبية، عين الكروم-السقيلبية، مصياف سلحب- السقيلبية، حماة_السقيلبية، ليزيد من أسباب الأزمة توقف جميع باصات النقل الداخلي التابعة للبلديات باستثناء باص مجلس مدينة السقيلبية، ليثير آخر تقرير نشر على صفحة تحقيقات في جريدة الفداء استياء السائقين واتهمنا بإغفال جانب من أسباب الأزمة.

مع السائقين
استجابت الفداء لاستياء وشكوى السائقين بزيارة ميدانية للكراج بوجود مشرف كراج انطلاق السقيلبية ،ورئيس مفرزة شرطة المرور في منطقة الغاب ورئيس شعبة التجارة الداخلية، وكانت اللقاءات الآتية:
مشكلة متعددة الأقطاب
السائق كاسر عديرة والعامل على خط جورين ـ السقيلبية قال: إنه على استعداد تام للذهاب و الإياب من وإلى مدينة السقيلبية لأكثر من مرة، لكن مخصصات الوقود (المازوت) لاتكفي إلا للذهاب و الإياب لمرة واحدة.
على السائق والمواطن معاً
كما قال مصطفى خضور العامل على خط السقيلبية ـ سلحب: إن أزمة المواصلات تعود سلبياً على السائق و المواطن معاً، لكن في ظل تحديد مخصصات مجحفة زادت تعقيدات الأزمة.
زيادة المخصصات
وقال السائق نضال محمد العامل على خط الخندق- السقيلبية: إن المواطن يتحمل العبء الأكبر نتيجة لجوئه إلى سيارات الأجرة ونحن كسائقين بحاجة إلى تعديل مخصصاتنا من المازوت لتزيد ساعات العمل خصوصاً مع عودة الأمن والأمان إلى أغلب المناطق.
هذا هو الحل
أما السائق أكرم عديرة العامل على خط حماة ـ السقيلبية فقال: نعاني كسائقين كما المواطنين من الازدحام الشديد على خط السقيلبية ـ حماة لكن لا مجال للحل إلا بزيادة المخصصات، كنا نشتري المازوت من الكازيات أو من السوق السوداء، لكن مع تطبيق نظام البطاقة الذكية في منطقة الغاب في بداية شهر شباط سيصبح من المستحيل تأمين لتر واحد خارج مخصصاتنا .
لاتكفي
مشرف كراج السقيلبية ميلاد أحمد فنّد جملة المشكلات التي تواجه السائقين وعلى رأسها المخصصات غير الكافية من المازوت لتزيد البطاقة الذكية العبء على السائق فبعضها غير مفعلة إلى الآن، كما أن أغلب الكازيات لاتلتزم بدوام معلوم للسائقين.
ووضح أحمد مخصصات كل حافلة عاملة على خط السقيلبية :
قرية الخندق_السقيلبية ٣٤لتراً مسافة ١٢ كم .
ناحية جورين ـ شطحة ـ السقيلبية ١٣٠لتراً أسبوعياً بمسافة ٤٣كم
ناحية عين الكروم _السقيلبية ٧٤لتراً أسبوعياً بمسافة ٢٦كم
مدينة مصياف _السقيلبية ١٣٢لتراً أسبوعياً بمسافة ٤٥كم
ناحية سلحب- السقيلبية ٦٠ لتراً أسبوعياً بمسافة ١٢ كم.
وأضاف :خلال سنوات الحرب كانت الحركة من وإلى مدينة السقيلبية ضعيفة قياساً مع هذه الفترة ،فالحركة عادت نوعاً ما إلى سابق عهدها، نأمل النظر بزيادة مخصصات كل خط فالسائق هو رب أسرة ومعيل بحاجة إلى زيادة ساعات العمل بما يعود بالفائدة عليه و على المواطن .
دراسة واقعية
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك زياد كوسا بعد اطلاعه على مخصصات كراج انطلاق مدينة السقيلبية أن هذه الكمية فعلياً غير كافية ،وطالب لجنة السير الفرعيه في المدينة بإعداد دراسة واقعية لحاجة جميع الخطوط ليصار إلى معالجة المشكلة وإنصاف السائقين .
في الختام:
يبدو مشروع البطاقة شرع ونفذ على عجل فكل يوم نسمع ونرى عن خلل هنا أو مشكلة هناك، لذلك نتوجه إلى العاملين على هذا المشروع بضرورة إعادة النظر بالكثير من القضايا المتعثرة كما نتوجه إلى لجنة السير الفرعية في منطقة الغاب بضرورة السرعة بإعداد دراسة مستحقات المازوت للسرافيس .
رنا عباس

المزيد...
آخر الأخبار