تطور مفهوم الادخار والتعامل مع النقد ,ليشير إلى عدم حيازة مبالغ زائدة أثناء التنقلات والتعاملات اليومية, بالإضافة للاستفادة من التكنولوجيا من خلال آلية الصراف, (لكن) هذا لاينطبق على الصرافات الآلية الهزيلة في سلمية, وتبقى الانتظارات هي عنوان هذه الإشكالية, فالانتظار أولاً لحلها وجعل التعامل مع الصراف ومع الحياة أبسط وأجمل, فلا يجب على الموظف الانتظار نصف نهار, أو العودة مراراً وتكراراً لتفقد حالة الصراف, ولايجوز الانتظار لتنتعش الصرافات قليلة العدد وقليلة الحيلة وتقديم الخدمة اللازمة للمدينة وما حولها من أرياف, فسيكون الهدف من الصراف هو إضاعة الوقت وزيادة التعقيدات, وليس تسهيل المعاملات وتقديم الخدمة الحضارية, وأيضاً لايجوز الانتظار أكثر أمام الهمم الباردة التي من واجبها التحرك من أجل خدمة المواطن بشرائحه كافة, فاستعمال الصراف أصبح ضرورة خلال ايام الشهر كاملة, حيث بعض الرواتب يكون موعدها في أول أيام الشهر, وغيرها مستمرة حتى بعد منتصفه، إضافة لبعض الحسابات الشخصية التي يتوجب التعامل معها في أي وقت كان, كل ذلك بالإضافة إلى كل الوعود الآفلة والمحاولات الخافتة لتصحيح وضع صرافات سلمية, دفع المواطن لسلسلة من الانتظارات لم تنته حتى اللحظة, ليبقى السؤال: متى ستنتهي ؟ ومتى سيكون هنالك حلولاً جذرية لا إسعافية غير حقيقية ؟
شريف اليازجي
المزيد...