560 دارساً استفاد من دورات محو الأمية

أقامت دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية 43 دورة تدريبية لمحو الأمية خلال العام الماضي توزعت إلى 13 دورة أساس وتثبيت و30 دورة تمكين استفاد منها 560 دارساً ودارسة .
وقال رئيس الدائرة عيسى الحمود إن أماكن إقامة الدورات تركزت في ريف السلمية الشرقي ومراكز الإيواء وأغلب الدارسين كانوا ممن تأثروا بالأحداث ولم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس .
وأضاف يتبع الدورات الدارسون بعمر 14- 40 سنة إلا أن الأكثر هي الفئة العمرية بين 30-40 سنة أما الأعمار الصغيرة فتتبع الدورات للحصول على شهادة تعادل / الصف السادس/ وهي المستوى الثالث للتمكين حيث يمكن لهؤلاء متابعة تعليمهم بالتقدم لامتحان الأحرار في شهادة التعليم الأساسي ، ونلاحظ أنه في كل ربع يتقدم 20-30 دارساً لامتحان المستوى الثالث وهؤلاء يكونون من المتسربين أو المهجرين ويرغبون بالحصول على الشهادة كما أسلفنا .
وأضاف : لايمكن إعطاء نسبة دقيقة وواضحة عن الأمية في المحافظة بسبب الظروف والانزياح السكاني وما يرافقه من تسرب من المدارس لكن من لايعرف الألف من الباء هم نسبة 30% من متبعي دورات محو الأمية ونحن نركز على جميع الدارسين ونخضعهم لمنهاج موحد بشكل متساوي.
وأضاف : كانت محافظة حماة على وشك إعلانها محررة من الأمية قبل الأحداث ، وكانت مدينة مصياف محررة من الأمية ولكن الأزمة خلقت وولدت معطيات جديدة ولكي نعود إلى ما كنا عليه نحتاج جهداً كبيراً ومضاعفاً وتعاوناً من جميع الجهات الرسمية والأهلية وكذلك المواطنين وتشجيع غير الدارسين على التعلم والدراسة بأي وسيلة مادية أو معنوية ، لأن نسبة المتسربين كبيرة وهذا يؤدي لزيادة نسبة الأمية ، إضافة إلى مسألة نقل الطالب إلى صف أعلى من دون أن يستحق ذلك وهذه الخطوة لابد من معالجتها من قبل مديرية التربية .
واختتم حمود حديثه بالإشارة إلى عدة صعوبات مثل عدم القدرة على إخضاع من هم بعمر أقل من 14 سنة لدورات محو الأمية ، فهذا لايصح حسب القوانين الحالية وهم بذات الوقت قد يكونون متسربين وربما غير ملتحقين نهائياً بالمدرسة وهم بنسبة كبيرة بمراكز الإيواء إضافة إلى صعوبة التواصل ووجود مهجرين وغير مستقرين في مناطق معينة .
ويبقى السؤال والكلام للمحرر ما هي نسبة الأمية الحقيقية في بلادنا في ظروف الأزمة .

الفداء – أحمد الحمدو

 

 

المزيد...
آخر الأخبار