بلا مجاملة : برسم نقابة الصيادلة

مهنة الصيدلة مهنة انسانية قبل كل شيء ، وهي ترفد مهنة الطب وتتكامل معها من خلال التعامل مع الدواء وبيعه للمرضى طبقاً لوصفات الأطباء بعد التدقيق بتفاصيلها ، وذلك حرصاً على صحة المرضى ومساهمة في شفائهم .
ولا تقتصر هذه المهنة على بيع الأدوية فقط ، بل هناك صيادلة كيميائيون يقومون بتركيب بعض أنواع الأدوية ، ويأخذون بيد المريض من خلال الإرشاد والنصح والمتابعة وغير ذلك .
ورغم أهمية هذه المهنة وحساسيتها ، إلا أنها كغيرها من المهن تشكو من وجود بعض المنغصات التي تشوب العمل ، حيث الكثير من الناس الذين تعدوا على هذه المهنة ونظروا إليها أنها عمل تجاري … وهؤلاء يخالفون أصول المهنة عن طريق استئجار الشهادات واستخدام أناس لا علاقة لهم بمهنة الصيدلة، وغير مؤهلين لممارستها ، وهكذا فقد تحولت مهنة الصيدلة لدى بعضهم إلى أشبه بمهنة تجارة ، المهم فيها تحقيق الربح والفائدة المادية ، دونما إقامة أي اعتبار للمشاعر الإنسانية ولصحة الإنسان وسلامته .
أحد المواطنين بعث لنا برسالة مطولة يشكو فيها من ممارسات بعض الصيادلة الذين يخالفون أصول العمل الصيدلاني ، وقد لجأ إلى الصحافة بعد أن اكتوى بنار الخطأ الذي ارتكبه أحد الصيادلة بحقه ،عندما أعطاه دواء غير الدواء الذي وصفه له طبيب المعالج ، مما تسبب له بمضاعفات صحية .
هذا في الجانب الخاص لهذا المواطن ، ولكن نحن نطرح هذه القضية ايضاً في جانبها العام ، لأن مهنة الصيدلة مهنة إنسانية وتتعلق بصحة المواطنين لذا يجب على الجهات المعنية مراقبة الممارسين لهذه المهنة وضبط وتنظيم هذا العمل بما ينسجم والرسالة الإنسانية التي وجدت من أجلها .
توفيق زعزوع

 

المزيد...
آخر الأخبار