تأجيل أعمال الترميم في قصر ابن وردان

تعرضت العديد من المواقع الأثرية في محافظة حماة للتخريب ومنها قصر ابن وردان وقلعة أفاميا وعقيربات والقسطل حيث توجد كنيسة بيزنطية تعرضت للتخريب والتعديات إضافة إلى موقع الأندرين الذي يقع شمالي شرقي قصر ابن وردان بحدود 30 كم أما القطع الأثرية ولاسيما الموجودة في متحف حماة الوطني فما زالت سليمة.
رئيس دائر الآثار عبد القادر فرزات قال: استطعنا المحافظة على القطع الأثرية بفضل وعي الأهالي والمجتمع المحلي لحماية تلك الآثار منذ بداية الأحداث وقامت دائرة الآثار في حماة باجراءات وقائية وتحصينات وحفظ القطع التي تبلغ 8 آلاف قطعة أثرية من حمايتها ونقلها إلى أماكن آمنة وحالياً المتحف مغلق لأسباب احترازية ونأمل فتحه قريباً ولاسيما أنه تم مؤخراً فتح المتحف الوطني بدمشق وسيكون عام 2019 عاماً تفتح فيه كل المتاحف في المحافظات.
وأضاف فرزات: في موقع أفاميا الأثري المعروف على مستوى العام تعرض كبقية المواقع الأثرية في سورية للتخريب والنهب والتنقيب من قبل المجموعات الإرهابية التي استخدمت خبراء محترفين بسرقة الآثار قاموا بعملية الحفر والتنقب ليس سراً بل علناً مستخدمين الآليات الثقيلة الممنوعة دولياً وأدت إلى طمس المعالم الأثرية وتكمن أهمية اللقى لمعرفة تاريخ الموقع وقدمه بينما لصوص الآثار يلهثون وراء قيمتها وبيعها من أجل الكسب المادي.
وتابع فرزات: قمنا بتوثيق الأفعال رغم الصعوبة من خلال التصوير بالطائرة والكاميرا وكل ماوردنا من صور ومقاطع فيديو تتناقل في المجتمع المحلي على أنها من أفاميا تم توثيق هذه القطع الأثرية وتعميمها عن طريق الأنتربول الدولي من أجل مصادرتها فيما إذا عرضت في الأسواق وأنها من موقع أفاميا في سورية وعلى مستوى المحافظة خلال سنوات الأزمة لم يسترد شيء لكن على مستوى المديرية العامة للآثار تم استرداد بعض الآثار من محافظات أخرى.
وأضاف فرزات: تقوم الجهات المختصة بمصادرة بعض القطع الأثرية واللوحات الفسيفسائية التي كانت في أوكار الإرهابيين وتسليمها إلينا ومن أفاميا تم تسليمنا في عام 2013 ـ 2014 عدداً من اللوحات والقطع كانت في قلعة المضيق وإحدى اللوحات كانت في حالة سيئة وهي قيد المعالجة ومازالت عمليات التعدي والتخريب موجودة حتى الآن في الموقع.
أما قصر ابن وردان فقد تم تحريره حديثاً من قبل الجيش العربي السوري منذ حوالى 8 أشهر وبقي لفترة تحت سيطرة الإرهابيين حيث تعرض لتخريب وإزالة الصولجان والكتابات والرموز الدينية ولم يتم الكشف عن الأضرار حتى الآن وهي ليست كبيرة وتأجلت أعمال الترميم حين تصبح المنطقة آمنة وحسب الأولويات.

حماة ـ عبد المجيد الرحمون

المزيد...
آخر الأخبار