أسعار تفوق القدرة الشرائية أسواق الألبسة الشتوية تعاني الكساد والركود … مواطنون: أسعار كاوية… تجار كساد وتراجع الإقبال

تراجعاً كبير يشهده سوق الألبسة الجديدة مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطن، فالارتفاعات التي طالت قطاع الألبسة والهوة الكبيرة بين المتطلبات المعيشية والأجور ، زاد عليها اليوم هبوط الليرة السورية أمام الدولار الذي يعتبر شماعة الارتفاع المتكرر في الأسعار .

لازبائن!
عدد كبير من أصحاب محال الألبسة في مصياف أكدوا أن الإقبال على قطاع الألبسة، يشهد ركوداً غير مسبوق، وأن الأسعار اليوم مرتفعة جداً وهذا واقع ،وتفوق قدرة الكثيرين إلا أن الغلاء تأثرنا به كما تأثر المواطن، وربما أكثر، فحين كانت الأسعار منخفضة كان البيع أفضل، والمحال تعج بالزبائن ، فيما اليوم لايتجاوز عدد الزبائن أصابع اليد وأكثرهم لا يشتري ويكتفي بالنظر ، رغم وجود مواسم تكثر فيها عملية البيع كما جرت العادة بشراء الألبسة خلاله، لكن للأسف هذا واقع الحال.
وفي لقطة طريفة من أحد محال مصياف وجدنا محلاً يضع لافتة كتب فيها يلزمنا زبائن تشتري.
تراجع
يقول صاحب محل ألبسة عن تراجع الشراء:
تراوح تراجع الإقبال على الألبسة، خلال الفترة الحالية، بين 50-60%، مقارنة مع نفس الفترات من الأعوام السابقة، «وهو أمر غير مسبوق»،
وأوضح أن ضعف الشراء، يشمل الألبسة التي تناسب أسعارها، الطبقتين محدودة الدخل، والمتوسطة.
وعزا التراجع الكبير، إلى عدة أسباب منها تراجع القدرة الشرائية لدى المواطن ، وإلى توجه العديد من ذوي الطبقة المتوسطة إلى محال الألبسة المستعملة «البالة» حيث يجد.الزبون الأسعار مناسبة أكثر.
أما أغلب من التقيناهم من أصحاب المحال فقال :
أن معظم البضائع التي يستقدمونها بالدين بسبب تراجع السيولة لديهم، الناتج عن الركود في مبيعاتهم، ومعظمها من حلب .
وتوقع هؤلاء، تفاقم خسائرهم، في حال استمر التراجع في الإقبال على أسواق الألبسة، الواضح منذ سنوات.
رغم التخفيضات
ويلجأ تجار الألبسة، خلال السنوات الأخيرة، إلى إجراء تخفيضات على معروضات محالهم، لتغطية كلفهم التشغيلية، وتجنبا للخسارة.
ولكن ورغم التخفيضات التي يشكك فيها المواطن ويعدها وهمية لم يتغير واقع الحال.
الألبسة الشتوية مرتفعة
من الملاحظ أن الألبسة الشتوية وبعد أن كانت أولوية المواطن في الأعوام الماضية، بدأ المواطن يعزف عن شرائها، نظراً لارتفاع أسعارها، إضافة لارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية، فالموسم الحالي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار مقارنة بالموسم الماضي، حيث أن السوق وكما يقول التجار يعتمد على المنتجات المستوردة من الخارج وهناك ارتفاع في أسعار الخامات المستوردة، والتي بدورها تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بالمصانع المحلية، وهناك من يؤكد أن البضاعة الحالية والمعروضة لهذا الموسم من مخزون العام الماضي لضعف القدرة الشرائية لدى التجار وعدم قدرتهم على تحريك السوق من حالة الركود.
البالة ملاذنا
أما المواطن فقد وجد في محال البالة التي ازدهر عملها وكثرت محالها ملاذنا من لهيب الأسعار التي لا يستطيع أن يقاربها ، فالجاكيت الشتوية في محال الألبسة الجديدة سعره من ٦ آلاف ليصل إلى الخمسين ألف ليرة، فيما لايتجاوز سعره في محال البالة الـ ٤ آلاف وطبعا لم نتحدث عن الجودة التي يجدها المواطن مفقودة في الألبسة الجديدة لأن بعضها خزين وسريع الاهتراء .
لا رقابة
طبعاً سوق الألبسة لاتخضع لرقابة ،فكرت المنشأ غير واضح المعالم لا من حيث السعر ولا من حيث المواد الداخلة في صناعته، وبعضها لا تتوضح المعلومات فيه ويبقى دور الرقابة مقتصراً على وجود كرت المنشأ على الألبسة من دون الخوض في مجال السعر .
وضع طبيعي مع انخفاض القدرة الشرائية أن يترافق بجمود عام في الأسواق فالمتطلبات الحياتية الأخرى والتي تعدّ أكثر أهمية لم تبقِ لدى المواطن مايمكن عدّه كماليات يمكن الاستغناء عنها . فالمواطن خسر والبائع خسر، والجمود والركود وانخفاض الحركة الشرائية هو المسيطر اليوم على الأسواق.
ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار