أسعار الفروج تحلق مطالب بقروض ميسرة لعودة المربين للإنتاج

بين ليلة وضحاها استفاق المواطن على موجة غلاء وارتفاع عام شملت جميع السلع التي لم يستثن منها سلعة واحدة ، وبعد أن نسي المواطن طعم اللحم الأحمر واستعاض عنه باللحم الأبيض الدجاج طار الفروج بعيداً عن متناول يده هو الآخر ، فقد قفزت أسعار الفروج بطريقة جنونية بداية الشهر الجاري إذ تجاوز سعر كيلو الفروج الـ1000 ليرة، على حين كان قبل أقل من أسبوع يباع ما بين 650 – 750 ليرة، العديد من محال بيع الفروج بأسواق حماة بينت أن سعر كيلو الفروج المنظف 1200 ليرة والصدر بـ1800 ليرة، والفخذ بـ1400 ليرة، والجوانح بـ1000 ليرة.
وأما سعر الفروج المنظف كما حددته مديرية التجارة الداخلية بنشرتها فهو 1250 ليرة، وبعظمه بـ1800 ليرة ومن الصدر بـ1900 ليرة، ومن الفخذ القصة القصيرة بـ1000 ليرة والقصة الطويلة 950 ليرة ومن الجوانح بـ950 ليرة أيضاً.
لكن تباين سعر الفروج المشوي مابين التسعيرة الرسمية على الورق والذي بلغ٢٥٠٠ ليرة فيما يباع بـ ٣٠٠٠ ليرة.
عدد من الباعة أكد أن انخفاض القدرة الشرائية للمواطن أثر على حركة البيع والشراء التي ضعفت، رغم أن أسعارهم أقل من أسعار النشرة التموينية بقليل، موضحين أنهم يشترون الفروج من أرض المدجنة بـ900 ليرة للكيلو، في حين كان قبل الشهر الجاري بـ600 أو 650 ليرة.
مربو الفروج اشتكوا هم أيضاً من ارتفاع سعر الصوص من 250 إلى 350 ليرة اليوم، وأنه يحتاج 40 يوماً ليصبح فروجاً صالحاً للبيع، وخلال هذه الفترة فهو بحاجة إلى الأعلاف واللقاحات وغيرها من الأدوية، إضافة إلى مازوت للتدفئة ومعظمه نشتريه بالسعر الحر لأن الكميات المخصصة لمربي الدواجن لا تكفي تربية فوج، والتدفىة بالفحم أيضاً مرتفعة هذا عدا عن ارتفاع أجور اليد العاملة في هذه الصناعة المكلفة جداً في ظل الغلاء الفاحش لكل مكوناتها.
أما أهم مطالب المربين فتركزت على دعمهم بتخفيض تكاليف المحروقات وتأمين العلف والأدوية بأسعار مقبولة كما من الضروري دعم المربين والمشتغلين بهذه الصناعة بقروض ميسرة لتشجيع أصحاب المداجن التي خرجت عن الخدمة لمعاودة العمل والإنتاج.
بعضهم يعتقد أن سبب الارتفاع المفاجئ للفروج هو مكافحة تهريب الفروج التركي ومجهول المصدر الذي كان يغزو أسواق حماة.
هذا مانفته حماية المستهلك في مصياف التي لم يتواجد في أسواقها الفروج التركي وعزت الارتفاع للأسباب السابقة التي أوردها المربون من ارتفاع تكاليف التربية والإنتاج.

حماة – ازدهار صقور