لم يأتِ الاجتماع الخدمي الذي عقد في مركز ثقافي مصياف بجديد حيث بقيت مطالب الفعاليات الأهلية والاجتماعية في منطقة مصياف نفسها لم تختلف عن الأعوام السابقة المتمثلة في أوجاعهم لهذه المرحلة ولاسيما المتعلق منها بحماية الثروة الحراجية ومعالجة التعديات على المساحات الخضراء سواءً من خلال الحرائق المفتعلة أو بمخالفات البناء العشوائية أو بالتعدي على المناطق الحراجية وكسر الأراضي الحراجية والقطع والاحتطاب العشوائي وتأمين مادة المازوت للمواطنين قبيل حلول موسم الشتاء واتخاذ كل الإجراءات للحيلولة دون حدوث أزمة كما يجرى كل عام حيث إن هناك عدداً كبيراً من الأسر لم تحصل على مادة المازوت المخصص للتدفئة إضافة إلى عدم تفعيل العمل بالبطاقة الذكية وتأمينه للآليات الزراعية وشراء المازوت بسعة 20 ليتراً بسعر يزيد عن 7 آلاف ليرة.
وطالبت الفعاليات بضرورة شق المزيد من الطرق الزراعية والحراجية وتوفير كل مقومات العمل لمجالس الوحدات الإدارية ولا سيما في مدينة مصياف للقيام بالمهام الموكلة إليها والنهوض بالواقع الخدمي للمدينة التي تراجع كثيراً خلال الآونة الأخيرة وإحداث مركز للقثطرة القلبية في مشفى مصياف الوطني وإصلاح شبكات المياه القديمة بأخرى جديدة ولاسيما في بلدات البستان والفندارة والاهتمام بواقع بلدة التموزة في منطقة بشنين التي يعاني مزارعوها من صعوبة الوصول إلى أراضيهم الزراعية نتيجة انعدام الطرق الزراعية التي لايتجاوز طولها في حال إنجازها 5 كم وبناء مستوصف صحي في قرية الحيلونة واستكمال مشاريع الصرف الصحي في بلدات اللقبة والبيضا ودير الصليب والشيحة والدليبة والمحاور الإقليمية والتعديات الحاصلة على محور حرمل الزاملية عند موقع بعمرة والاختناقات التي تحصل على هذا المحور وتعبيد الطرق التخديمية في مختلف البلدات في مصياف ووضع حل عاجل لمشروع الصرف الصحي التي تعتزم بلدة الشيحة وقرية الرصافة تنفيذه لتصريف مياه الصرف الصحي في نهر قرية البيضا مع العلم أن مياه النهر هي تجمع عدة ينابيع وهي مياه عذبة وتزود البلدة بمياه الشرب مع العلم أن طول مجرى النهر لايتعدى 4كم وهو يمر في منتصف القرية ويعتمد عليه الأهالي كمصدر مهم لري المحاصيل الزراعية التي تمتد مساحة الأراضي المزروعة فيها على مساحة 70دونماً .
ودعا رياض زينو من فعاليات بلدة بشين إلى ضرورة الإسراع بصرف تعويضات مزارعي الزيتون وإعادة النظر في دراسة دائرة الآثار حول تصنيف الأراضي في بلدة نيصاف وإمكانية استفادة المزارعين منها والتي تبلغ مساحتها نحو 350دونماً وصرف 8 ملايين ليرة لبلدة عوج لصرف تعويض الاستملاك للمواطنين.
من جانبه أكد رئيس الجمعية الفلاحية بمصياف محمد الحزوري على ضرورة معالجة موضوع نهر الدوسة جنوبي شرقي المدينة والذي يفيض كل عام ويغمر العديد من الأراضي الزراعية إضافة إلى إعادة تأهيل الجسر المقام على النهر ومعالجة موضوع مكب القمامة الرئيسي ومايسببه من تلوث للأراضي الزراعية فيما بين طارق جرعتلي من فعاليات مصياف أنه يمكن تنفيذ طريق زراعي بمسافة 300متر جانب نهر الدوسة وهو يخدم أكثر من 40 مزارعاً ويحد من آثار فيضان المهر وعدم وصول المزارعين إلى أراضيهم.
من جانبه لفت محمد مخلوف من فعاليات بلدة اللقبة إلى الخطر الذي يتهدد نبع اللقبة نتيجة وجود مكب قمامة وهذا النبع الذي يروي العديد من البلدات والقرى وأيضاً الحد من حالات الاعتداء على الحراج وإمكانية الاستفادة من مخالفات البناء مابين بلدتي الزينة وحيلين واستثمارها لأسر الشهداء.
ودعا أسامة رجوح من بلدة حكر عتيق لضرورة حماية البلدة من الانحرافات التي تحصل في البلدة والانهيارات والتصدعات والتي تهدد بزوال القرية داعياً القيادات في المحافظة لزيارتها واستنفار كل الجهود لتفادي حدوث كارثة .
حماة – أحمد نعوف