يعد مشروع سدة بيرة الجرد في مصياف من المشاريع الخدمية والاستثمارية والسياحية وقد خصصت لأغراض الري فهي تروي 600 دونم من الأراضي الزراعية .
ونتيجة الأمطار الغزيرة وتغذيتها من ينابيع حوض الصباب الذي يقع في الحدود الإدارية لمحافظة طرطوس وصل الحجم التخزيني المائي للسدة إلى أعلى طاقته 100000 متر مكعب، وتم تخفيض منسوب المياه عدة مرات حسب التغيرات المناخية، حيث تم امتصاص الموجات الفيضانية لتقليل الأضرار الناتجة عن شدة هطول الأمطار والعواصف وتتجه المياه المخفضة نحو نهر وادي عين الجردة.
الإنجاز السريع وقرب المواد التي أنشئت منها السدة وفرت الملايين من كلفة إنشائها، هذا وقد تحدث المهندس غانم علي المشرف التنفيذي والاستثماري عن كيفية تخفيضها واستثمارها للفلاحين وتم توصيل الشبكة من السدة إلى بعض البساتين وتكون القناة المنفذة حالياً بمسافة 2400 متر وهي من نوع بولي إيتلين بلاستيك مضغوط مرن مطاوع. بالإضافة إلى ذلك قام بعض الأهالي بتوصيل قناة الري إلى أرضهم وذلك حسب إمكانيتهم المادية وبمساعدة منظمة الأونروا نسعى إلى إيصال القناة إلى كل أهالي القرية.
وذكر علي أن مساحة الأراضي التي تقع بجانب السدة المائية بحاجة أن تشجر بأشجار الصنوبر الثمري والكستنا لأنها تتأقلم مع طبيعة المناخ والاستفادة من ظلها. في العام الماضي تبرعت مديرية الموارد المائية بطرطوس بزراعة عدد من الأشجار حول السدة لكنها غير كافية لأن الأرض جرداء وبحاجة إلى الآلاف من الأشجار.
كما أن رئيس الجمعية الفلاحية في القرية غياث الراشد تحدث عن أهمية السدة أنها سهلت عمل الفلاح وتحسين مردوده وسقاية المواشي وتربية الأسماك.
يأمل المواطنون وأهالي القرية من مديرية زراعة حماة أن تساهم بتشجير أراضي السدة حتى يكتمل جمال طبيعتها من خضار وماء وفيء.
غادة عباس