تواصل أسعار الخضار و الفواكه عموماً والبطاطا بشكل خاص ، ارتفاعات قياسية تجاوزت القدرة الشرائية للأسرة ، قياساً عما كانت عليها قبل الحرب، والتي كانت تعد أسعارها الأرخص بين الخضار الأخرى والأكثر استهلاكاً للأسرة السورية فهي المادة الني لايمكن الاستغناء عنها على الموائد كما أن غيابها في مثل هذه الأشهر من السنة يعد كارثياً للأسر التي لا تجد ما يمكن أن يسد رمقها بعد ارتفاع كل الأسعار سوى البطاطا.
سعر مادة البطاطا تضاعف حوالى عشر مرات مع بداية العام مقارنة بسعرها في العام الماضي.
حيث يقدر استهلاك الفرد السنوي من البطاطا بنحو ٣٥ كغ، وفقاً لما أعلنت عنه وزارة الزارعة .
الإحجام عن زراعة البطاطا بعد ارتفاع سعر البذار ساهم في ارتفاع سعرها نتيجة قلة كمياتها كما أن الخسارة التي لحقت بالفلاحين في العام الماضي كانت قاسية ومؤلمة ما سبب نقصاً كبيراً في السوق ورغم إعلان التجارة الداخلية وقف التصدير إلا أن الأسعار بقيت مرتفعة ولم تنخفض.
ومع منح إجازات ترخيص لبعض المستوردين قدرت بحوالى ٥٠ إجازة استيراد بقصد محاولة خفض الأسعار لكن هذه المحاولة أيضاً باءت بالفشل فالبطاطا المستوردة ذات المنشأ المصري أو الإيراني لم تخفض الأسعار بل على العكس رفعت أسعار البطاطا المحلية التي كانت تباع بـ ٢٥٠ ليرة بالمفرق لتصل اليوم لحدود ٣٥٠ ـ ٤٠٠ في بعض المناطق .
السؤال الذي لم نجد له إجابة شافية لماذا رفعت البطاطا المستوردة أسعار البطاطا رغم توافر الكميات.؟
حماية المستهلك قالت بأن أسعار البطاطا في سوق الهال يتحكم بها العرض والطلب والكميات الموجودة وتسعيرته اليوم تتراوح مابين ٢٣٥ـ ٢٧٥ حسب الصنف والنوع .
تجار سوق الهال بدورهم أكدوا وجود بطاطا مستوردة بكميات جيدة ولكن بأسعار مرتفعة وأن المواطن يفضل البطاطا المحلية على تلك المستوردة ولكن معظم تلك المحلية من البرادات والعروة الربيعية لم تقلع بعد وتحتاج لأكثر من شهر تقريباً .
إذاً الأسعار ستبقى مرتفعة والمواطن سيبقى محتاراً ماذا يأكل بعد أن أكل الغلاء كل ما في جيبه وأكثر.
للعلم قدر المكتب المركزي للإحصاء تكاليف العيش للأسرة السورية بـ ٣٢٥ ألف ليرة شهرياً.
حماة – ازدهار صقور