في سهرة ضمتني مع عدد من الأصدقاء تبادلنا فيها عدداً من الأحاديث الجانبية التي تهم المواطن وأهمها الراتب الذي دخل مرحلة الموت السريري منذ بداية الأزمة التي عصفت بالبلاد..
تحدثنا عن موضوع الغاز وفقدان هذه المادة من المراكز وتوافرها في السوق السوداء بأسعار خيالية وصلت إلى حد اللامعقول، وتجادلنا عن موضوع الرقابة والرقيب على هذه المادة حتى يتمكن المواطن من الحصول عليها بيسر وسهولة وبسعرها النظامي.
كما تحدثنا عن مازوت التدفئة وأسباب تأخير الحصول على المخصصات المقررة وهي ماتعادل 400 لتر عن الموسم الشتوي الحالي، وحصول بعض المواطنين على 100 لتر في حين إن الغالبية العظمى لم تحصل على قطرة منه حتى الآن مع الإشاعة عن توقف تزويد المواطنين بهذه المادة كون الصيف يطرق الباب – حسب رأيهم..
وتناولنا في الحديث أيضاً موضوعاً في غاية الأهمية وقد حصل معي شخصياً، أن موظف مؤشر عدادات المياه والكهرباء يضع التأشيرة حسب رأيه وهواه، وكما هو متوقع، لاكما هي مسجلة على العداد، حيث إن مؤشر عداد المياه سجل على فواتيره رقماً أعلى بما يقارب 500 م3 من المياه وهذا ماجعل الفاتورة كبيرة وصلت إلى مايقارب 3000 ليرة، وأشار إلى نفس الموضوع لكن مع مؤشر الكهرباء.
هذه هي السهرة التي كنا فيها مع أصدقائنا، لكن لم نخرج بنتيجة كون هذه المواضيع التي تهم المواطنين لامن حسيب ولارقيب، عليها ويبقى الخطأ قائماً حتى نجد من يحاسب المخطئ.
ياسر العمر