صيادلة يأخذون دور الأطباء فـرع النقابـة : لا أحـد فـوق القانــون

شكا أطباء من تحويل بعض الصيادلة /صيدلياتهم/ إلى عيادات لفحص ومعاينة المرضى بل ووصف الدواء اللازم وصرفه تلقائياً بل وتجاوز الموضوع على حد قولهم النظر ببعض التحاليل الطبية التي تجرى للمرضى وإجراء المشورة لما يرونه مناسباً في مخالفة واضحة وصريحة لهذه المهنة التي يمنع في الصيدلية إعطاء إبرة لأي مريض لأن عمل الصيدلي واضح وهو إعطاء الدواء للمرضى بناءً على وصفة الطبيب الاختصاصي.
وأكد لنا الأطباء أن هذا الأمر يتم في أوقات المساء بعيداً عن أعين الرقابة ، التي من المفترض أن تكون حاضرة في جميع الأوقات وتساءلوا إذا كان كل ذلك يتم بقصد أو عن غير قصد فماذا بقي لنا كأطباء ، وهل هذا الأمر قانوني وأين الجهات المعنية من مديرية صحة ونقابة صيادلة ، التي نسمع في وسائل الإعلام عن إغلاق بعض الصيدليات المخالفة ، في حين يبقى البعض المخالف حراً طليقاً لا رقابة ولا رقيب.
وحتى لا نكون طرفاً بين جهتين فقد اتصلنا برئيس نقابة فرع الصيادلة الدكتور بدري ألفا الذي أكد أن الجولات التي يقوم بها الفرع عديدة وكبيرة ونتيجة ذلك تم إغلاق العديد من الصيدليات المخالفة بسبب وجود مستثمرين وهي ظاهرة غير قانونية أما ما تفضل به بعض الأطباء في شكواهم فهي ليست ظاهرة مشروعة وكنا نأمل منهم ذكر اسم الصيدليات التي تمارس مهنة الطبيب ، لأن من يتعدى على مهنته يجب ألا يخجل منه في ذكر اسمه علانية وأن يكون عبرة لمن يعتبر ، ورغم ذلك سنعزز ونكثف الجولات الرقابية في الفترة المسائية إجراء «كبسات» مفاجئة وإذا ثبت ذلك فإن الإجراءات التي تتخذ أولاً كتنبيه ومن ثم إنذار ومن ثم مخالفة مادية وإذا لم تجد نفعاً هذه العقوبات يتم إحالته إلى مجلس تأديبي، ونأمل من هؤلاء الأطباء تقديم شكوى نظامية إلى فرع النقابة للنظر فيها، علماً أننا في جولاتنا لا حظنا عدداً من المتصيدلين في عدد من الصيدليات وتمت مخالفتها ، وللعلم فإن حقن الإبرة ممنوعة في الصيدلية وتعاميمنا واضحة في هذا المجال، ولا أحد فوق القانون.

حماة – الفداء