سعت وزارة التربية مشكورة لمواكبة التطوير والتحديث عن طريق تطوير الكتب المدرسية بما يعزز مفهوم الفكر والبحث والاستقصاء لدى الطالب فنستطيع بذلك أن نخلق جيلاً مفكراً نشيطاً قادراً على النهوض بالمجتمع مهما اختلفت سويته وذلك بالاعتماد على العمل التراكمي ( الهرمي) بحيث تكون النتيجة النهائية للطالب أقرب إلى الواقع, كل حسب إمكاناته.
السؤال : هل مايجري من تغيير متوافق مع المنظومة التعليمية التي تغذي فكر الطالب أم إنها تحمل الكثير من الأخطاء؟
ـ أجرينا التحقيق التالي لنضع النقاط على الحروف.
اخترنا مادة الرياضيات في الثالث الثانوي الفرع العلمي بسبب اللغط الكثير الذي يحيط بالمنهاج التربوي الحديث.
مع الطلاب
التقينا عدداً من الطلاب، بسام لوش والياس سنكري وزياد سلو ويوسف مرعي قالوا:
العلة بعدد التمارين الموجودة داخل الكتاب والتي لايمكننا تجاهلها, خاصة هذه السنة , فقد وصل عدد هذه التمارين إلى /1200/ تمرين وهي تحتاج لوقت طويل للحل أكثر من الوقت الذي نملكه فما العمل؟
أضافوا: اعتدنا في الثانوية ألاَّ نترك أي فقرة في الكتاب من دون دراسة بشكل جيد فكل حرف مقرر هام جداً بالنسبة لنا.
رأي مختصة
الآنسة المختصة ليليان مرعي قالت: التغيرات التي طرأت على المنهاج التعليمي الحديث هدفها خلق طالب واعٍ قادر على مواكبة التطوير والتحديث بمبادرات خلاقة , كل حسب إمكاناته كي نستطيع اللحاق بركب الحضارة ومواكبة التطورات التي تحدث في العالم أجمع.
رأي موجه
موجه الرياضيات الأستاذ أحمد قال :
المنهاج الجديد ينمي الفكر لكنه طويل نوعاً ما, كان بالإمكان اختصار بعض التمارين المكررة لأنها سببت إرباكاً لدى الطلاب بدون أي فائدة إضافية.
تكرار
موجه آخر الأستاذ عماد قال : المنهاج لايعتمد على الحفظ إنما على الاستنتاجات والتحليل والتركيب لكن ضخامته تزيد الطالب إرهاقاً ، بإمكاننا توفير هذا التعب غير المبرر عن طريق اختصار التكرار الذي لافائدة منه سوى أنه دفع بالطلاب إلى الاستعانة بالدروس الخاصة لسد العجز المدرسي وذلك في المدارس العامة والخاصة على السواء.
30% من التمارين
مجموعة مدرسين قالوا: يجب إعطاء التمارين الأساسية فقط لاغير وليس مطلوباً من المدرس حل جميع تمارين الكتاب, المطلوب حل /30% / من التمارين فقط ، أما المسائل البحثية فوجدت لدعم التعليم الذاتي للطالب كما أن المنهاج الحديث يتميز بخطة بعيدة المدى.
توضيح الخط
موجهة رياضيات الآنسة منى قالت:
نرجو توضيح الخط المطبوع للمنهاج لتسهيل القراءة أما التكرار فقد يسبب مشكلة للطالب لكنه يستفيد منه ضمن المراحل الجامعية.
ختاماً أقول :
الحديث للآنسة منى: المدرس مطالب بتطبيق خطة الوزارة والطالب عليه البحث والتقصي ليستطيع الحل معتمداً على المهارات السابقة والمخزون الفكري لديه عبر السنوات السابقة, ولايمكن للطالب أن يعتمد على الحفظ بل يجب عليه أن يعتمد على الاستنتاج والتحليل والتركيب مهما زاد عدد التمارين لديه.
المحررة:
المنهاج موضوع بخطة استراتيجية بعيدة المدى لذلك يجب أن يتوافق الوقت اللازم لحل تمارين الكتاب مع الوقت المخصص للدراسة، أي لايجب ان يتعداها فما معنى أن تحتاج تمارين الكتاب لسنة ونصف لحلها، هذا إشارة لخطأ واضح ارتكبه واضعو المناهج.
أقول للقائمين على تحديث المناهج بعد الشكر: جلَّ من لايخطئ والاعتراف بالخطأ فضيلة, نرجو أن تعيدوا النظر فأنتم تنشِئوون جيلاً جديداً لبناء مستقبل هذا الوطن الغالي سورية.
سوزان حميش