اللصوص يسرقون الكابلات .. والكهرباء ليس عندها بديل! 100منزل في بعرين بدون كهرباء… توقيف موظف في كهرباء مصياف…ومديرها يستغرب عدم انتباه الأهالي للسارقين

هي ليست سرقة عادية ، كما أن المتأثر ليس مواطناً واحداً أو عائلة فقط، هي تخريب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، هي سرقة لأملاك عامة وتؤثر في عدد كبير من المواطنين المستفيدين منها ، هي سرقة كابلات الكهرباء التي تخدم عدداً كبيراً من المواطنين الذين باتوا اليوم بلا كهرباء، فلا إنارة ولا تدفئة ولا تلفاز وبلا الخدمات التي تقدمها الأجهزة الكهربائية على مختلف أنواعها .

معاناة
أكثر من ١٠٠ منزل في قرية بعرين بريف مصياف بلا كهرباء والسبب هو سرقة كابلات الكهرباء التي تخدمهم ،يقول الأهالي :
كيف يمكننا البقاء بلا كهرباء ونحن في موسم الشتاء ، أطفالنا لا يستطيعون إتمام واجباتهم الدراسية ، ونحن بلا أجهزة كهربائية وبدون خدماتها التي لانستطيع الاستغناء عنها ، ويبدو أن الوضع مستمر لفترة طويلة بعد أن راجعنا مركز كهرباء مصياف الذي لا توجد فيه كوابل كهربائية في الوقت الحالي ، ورغم الوعود بالحل لكن جل ما نخشاه أن تطول المدة الزمنية للحل ، وجميعنا يعلم أنه لا يمكن الاستغناء عن الكهرباء .
لاتوجد كابلات
رئيس قسم كهرباء مصياف المهندس صالح اليوسف أكد تعرض بعض الشبكات الكهربائية في منطقة مصياف للسرقة خلال الأيام الماضية ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المشتركين، وقال : تمت سرقة كابلات نحاسية في قرية بعرين (مسافتين) ما أدى إلى انحناء عمودين على الأرض،كما تعرض مركز تحصيل جباية المركز الثقافي في المدينة أيضاً لسرقة شبكة نحاسية بجوار مساكن معمل الأحذية 7مسافات .
وقد نظمت ضبوط وأحيلت إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق القائمين على أعمال السرقات.
و أيضاً نظمنا كشفاً لتحديد المواد المسروقة والمواد اللازمة للتأهيل ولكن المشكلة هي عدم وجود كابلات حالياً، حتى الكابلات النحاسية غير موجودة إطلاقاً وتلك التي من الألمنيوم قليلة جداً ونأمل أن نحصل عليها في أقرب وقت والمركز جاهز لتبديلها حين توافرها فوراً .
وأضاف بأن الورشات تبذل جهوداً كبيرة أثناء عملها ولاسيما في الأجواء الماطرة والرياح الشديدة السائدة حالياً بما يضمن إعادة التيار الكهربائي إلى المشتركين .
نحتاج مساعدة المواطن
المهندس صالح أكد على ضرورة مساعدة المواطن للجهات المعنية في موضوع سرقة الكابلات المتكررة كونه المتضرر الأول من الموضوع واستغرب كيف تتم سرقة كابلات بأطوال كبيرة بدون أن يشاهد سكان المنطقة حركة لسيارات أو أشخاص يقومون بعملية السرقة والإبلاغ عنهم . وأضاف: إن عمليات السرقة والتعدي على كابلات الكهرباء كثرت في الآونة الأخيرة وفي جميع المناطق والمحافظات ولا تستطيع الجهات المعنية العمل وحدها بدون مساعدة من الأهالي من خلال إبلاغ الجهات المعنية عن أي حركات مريبة أو أي معلومة عن اللصوص .
بلا ضمير
لا يختلف لص الكابلات والمخربون للأملاك العامة عن ذاك الإرهابي الذي هو الآخر يخرب هذه الممتلكات ، فالإرهابي يقصف المحطات ويدمرها واللص يسرق الكابلات ويبيعها ، وكلاهما يحرمان المواطن من نعمة التيار الكهربائي وخدماته ، وكلاهما يجب أن يحاسبا ويعاقبا عما تقترف أيديهم من عبث وتخريب. وقد علمنا أنه تم توقيف موظف من كهرباء مصياف بتهمة سرقة كابلات .
ازدهار صقور