أكد مدير عام مؤسسة المياه الدكتور المهندس مطيع عبشي أن قرى الشيخ علي كاسون عطشى منذ عشرات السنوات مثلها مثل باقي قرى سلمية كون أغلب المياه الجوفية كبريتية غير صالحة للشرب لذلك فإن أغلب هذه القرى تعتمد على المياه السطحية التي تجف في فصل الصيف.
وقال عبشي : إن المؤسسة تسعى لإرواء هذه القرى وقد نفذت مشروعين لحفر بئرين جوفيين ووضعهما في الخدمة مع إنشاء محطة تحلية وقد فشل الإعلان الأول عن تنفيذ هذه المحطة لعدم كفاءة العارضين وحالياً سيتم الإعلان عن المشروع قريباً للمرة الثانية علماً أن كلفة المشروع تصل إلى حوالى 400 مليون ليرة.
وأوضح عبشي أن المشروع سيكون نموذجاً حياً لتنفيذ مشاريع تحلية في التجمعات السكنية مثل السعن والصبورة أما القرى الصغيرة فإنها تعتمد على الآبار السطحية للشرب.
في هذا السياق أكد المواطنون أن مياه الشرب في الشيخ علي كاسون مشكلة قائمة لم تجد حلاً منذ سنوات رغم كل المطالبات فقد زار المنطقة في عام 2009م وفد وزاري مع المحافظ وسفير اليابان وقرر سفير اليابان تركيب محطة تحلية إعانة من حكومته لكن مع بدء الأزمة التي عصفت بالبلاد تأخر المشروع عن التنفيذ .
وأضاف المواطنون وبغية التخفيف عنهم قرر الصليب الأحمر تركيب محطة تحلية ثم لأسباب يجهلها المواطن توقف المشروع أيضاً علماً أن المواطن يتكلف أربعة صهاريج شهرياً بقيمة عشرين ألف ليرة.
المهندس هيثم عجيب قال: نطالب بإلحاح تنفيذ مشروع التحلية كونه يخدم عدة قرى في هذا التجمع السكني وهذا مايجعل المواطن مستمراً في العمل وزراعة الأراضي كونها تمثل ثقلاً زراعياً لمنطقة سلمية وفيها أكثر من عشرة آلاف نسمة يعملون في الزراعة.
وأوضح أن بعضهم فكر بالهجرة خارج هذا التجمع السكني وترك أراضيهم كون المياه شحيحة وخاصة في فصل الصيف عندما تجف الآبار السطحية الأمر الذي يكلفهم آلاف الليرات السورية ثمن شراء مياه شرب عن طريق الصهاريج وقال عجيب : نقترح تزويد البلدية بصهريجين وسائقين لتزويد المنطقة بالصيف خاصة بمياه الشرب كحل إسعافي ريثما يتم إنشاء هذه المحطة التي وعدنا بها منذ سنوات.
حماة – ياسر العمر