بعد نجاح الزراعة المائية والنباتات الطبية والعطرية وحدة للتحسين الوراثي لأغنام العواس في بحوث سلمية

أكدت رئيسة مركز البحوث الزراعية بسلمية المهندسة رابعة الحايك أن المركز يعمل بشكل كبير للارتقاء إلى المستوى المطلوب، وبأن يكون عام 2019 متميزاً بأبحاثه ومشاريعه وورشاته وعمله بالشقين الزراعي والحيواني ، فكانت الانطلاقة بوحدة الزراعة المائية ، وقريباً وحدة التحسين الوراثي لأغنام العواس بعد استكمال استلام الأغنام المطلوبة وتم استلام قسم منها ، والجديد بالمركز والهام تطوير عمل مشروع وحدة المجمع الوراثي للنباتات الطبية والعطرية والتزينيه ، والسعي بخطوات ملموسة لنشره بين المزارعين لتبنيه وزراعته لفوائده الصحية الكثيرة ومردوده المادي الجيد .
رئيس دائرة المحاصيل بالمركز المهندس حسام سعيد حدثنا عن هذا المجمع قائلاً : في الوقت الحاضر احتلت النباتات الطبية والعطرية مكانة كبيرة في الإنتاج الزراعي ، وتلقى عناية بالغة في كثير من الدول المنتجة لها ، حيث اتجه الناس أكثر فأكثر إلى اعتماد الطب البديل أو الطب الشعبي ، في عودة لافتة للطبيعة ، فزاد إقبال المواطنين من المرضى أو الراغبين بالحياة ، بنظام صحي على الأعشاب الطبية ، وذلك لأهميتها في علاج الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان ، كما أنها تدخل في كثير من الصناعات الغذائية كمواد حافظة ومكسبات طعم وفاتح شهية إضافة إلى استهلاك العديد منها على هيئة مشروبات منشطة أو ملطفة .
ومن هذا المنطلق تم العمل لتطوير المجمع الوراثي للنباتات الطبية والعطرية الذي أنشئ بداية هذا العام بمركز البحوث ، كخطوة هامة نحو الارتقاء بعمل المركز وأدائه ، وضمن الخطة الفنية لإدارة بحوث البستنة ، حيث يضم المجمع حالياً نحو /40/ نوعاً نباتياً طبياً ، منها مزروعة وأخرى برية ، تم جمعها من المناطق المحيطة بمنطقة سلمية ، فريف سلمية يعد من المناطق التي تضم فلورة نباتية طبية متنوعة كثيراً وخصوصاً في منطقة البادية ، ومن أهم الأنواع الطبية المروعة بالمجمع الوراثي / الخزامى ، الزعتر الخليلي ، الزعتر البري ، الميرمية ، الشيح الأبيض ، القبار ، الحنظل ، الورد الجوري ، النرجس ، الزعفران البري ، الشوفان ، حبة البركة ، الكمون ، اليانسون ، وغيره أصناف عديدة /، ونهدف من خلال عملنا بحصر أهم الأنواع النباتية الطبية المعروفة المزروعة منها والبرية في مكان واحد ، بغية اطلاع المهندسين الزراعيين والفنيين والمزارعين والمهتمين على هذه الأنواع والتعريف بها من ناحية طرق الإكثار والزراعة ، وعمليات الخدمة ، وكيفية استثمار هذه النباتات ، واستخدامها في التداوي ، وذلك من خلال قيام المركز بتنفيذ الندوات العلمية والدورات التدريبية والأيام الحقلية ، وبالتالي تشجيع المزارعين والمهتمين على زراعة هذه النباتات كمحصول اقتصادي بديل عن المحاصيل التقليدية المنتشرة في المنطقة كالشعير والقمح وغيرهم ، أو زراعتها في المساحات الصغيرة / حدائق المنازل والمزارع الصغيرة / بهدف تأمين دخل إضافي للمزارعين والمواطنين إضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه النباتات.

حماه ـ حسان نعوس 

المزيد...
آخر الأخبار