هذه المشكلة لانستطيع القفز فوقها مهما حاولنا لأنها من أهم مشكلات الوقت الحاضر, ومصطلح هذه التسمية (العشوائيات ) هي المناطق السكنية المخالفة للمخططات التنظيمية والتي تطفلت على المناطق الخضراء حول المدن والتهمتها وحولتها إلى كتل اسمنتية.
وإذا كانت هذه العشوائيات قد تحولت إلى عبء كبير على الجهات الخدمية فلا بد من معالجتها وتدارك مخاطرها.
ألا نخشى أن تتفاقم هذه المشكلة مهما حاولنا وضع حلول رادعة له إذا لم تكن هناك بدائل.. ويكفي زيارة أي مدينة أو بلدة كبيرة لنشاهد العشوائيات السكنية وعلى مرأى الجميع.. فإلى متى هذا النزيف والضياع والهدر في مرافق الكهرباء والماء والهاتف والصرف الصحي والموارد الطبيعية من مساحات خضراء وتربة خصبة وأنهار ووديان.
أجل.. الندوات والاجتماعات لاتعد ولا تحصى لتوصيف هذه المشكلة وإيجاد حلول منطقية لها .. ولكن النتيجة ضجيج إعلامي لم نلمس أية نتائج له .
وهكذا الوقت يمضي مسرعاً من دون حلول جدية, والحلول الجدية تكمن في إيجاد التسهيلات لمنح القروض السكنية وإزالة المعوقات لتأمين السكن اللازم في كافة المدن والبلدات والقرى.
ونعتقد أنه إذا نجحنا في ذلك وحضرنا جيداً, فإننا سنصل هذه المرة إلى حلول مستقبلية دائمة لسكن حضري للأجيال القادمة.
فهل ننجح في ذلك .. نأمل ذلك.
توفيق زعزوع