كثير من الناس يمتلك الإرادة القوية والأفكار الخلاقة إلا أنهم يفتقرون إلى الموارد اللازمة والدعم الضروري لتحقيق أحلامهم إلى حقيقة ومن هنا جاء عمل مكاتب الأمانة السورية للتنمية ومنها مكتب مصياف الذي باشر عمله منذ 2013 حيث بدأ بمساعدة المواطنين على بلورة أفكارهم والعمل على تحقيقها لضمان عدم إضاعة الفرص التي تعود عليهم وعلى المجتمع ومن حولهم بالفائدة من خلال منحهم سلف كتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في جميع القطاعات بما يتيح لهم الخروج من دائرة الفقر وتحسين مستوى المعيشة
أحد المشرفين في مكتب مصياف ناصر مخلوف قال تم إحداث صناديق للتنمية في 31 قرية من ريف مصياف لتسهيل حصول المواطنين على سلف تتيح لهم البدء بمشاريع صغيرة أو متوسطة أو تطوير مشاريع موجودة لديهم وتحتاج إلى دعم والقرى هي الحريف وبقراقة وطير جملة ودير ماما ومعرين الصليب والبستان والفندارة والقبو والشميسة والمجوي والمشرفة وعين الشمس والرصافة وبيت الوادي وبشاوي والطويسية وبيرة الجرد والطمارقية والمرحة وبريزة وعين البيضا وتل سكين والصفصافية وأم الطيور وجرجرة والبياض وبيصين والحميري ودير الصليب وبللين وتل أعفر علماً أننا قمنا برفع أسماء كل القرى
أما آلية العمل فيتم تقديم استمارات للمواطنين وعلى أساس المعلومات الواردة فيها تمنح السلف سواء عدد أفراد العائلة أو مصادر الدخل وهناك أولوية لأسر الشهداء والجرحى ومن ثم تأتي الأولوية في حال وجود أمراض مزمنة أو إعاقة ويؤخذ بعين الاعتبار المشروع الذي يريد المستلف إقامته أو تطويره وبعدها تعقد جلسة تشاورية بين المشرفين وبين القائمين على الصناديق في القرى وتتم مناقشة المشاريع
وأضاف : نحن في المكتب 5 مشرفين لكل مشرف عدد من القرى مسؤول عنها وعن متابعة المشاريع فيها ولكل مشروع أهميته بدءاً من صناعة الجبن أو تربية الدجاج وغيرها.
أما قيمة السلف فهي 200 ألف ليرة طبعاً وهذا الرقم هو السقف بقسط شهري 5500 و3500 شهرياً لمن يأخذ 100 ألف و4500ليرة – 150 ألف كما نمنح الطلاب سواءً كانوا جامعيين أو معاهد 50 ألف ليرة بقسط شهري 3 آلاف ليرة شرط إحضار وثيقة تثبت أنه يدرس في الجامعة أو المعهد وهناك أولوية للطلاب الذين يوجد في أسرتهم أكثر من طالب أو لا يوجد دخل ثابت
بالنسبة للمشاريع أكثرها زراعية أو تطوير محل تجاري أو فتح محل لبيع إكسسوارات لموبايلات أو تربية دجاج أو أبقار أو محل خياطة أو كوافيرا
وأضاف : الهدف الأساسي هو إقامة مشاريع تساهم في تحسين مستوى المعيشة بحيث لا تتحول الأقساط الشهرية إلى عبء على المواطن ومن هنا نتابع ونناقش مع المستلفين أهمية المشاريع المقترحة من قبلهم بحيث تكون مشاريع قابلة للنمو والتطور وأن تكون منتجاتهم مطلوبة وتلبي حاجة الاستهلاك المحلي وأن نضمن لهم تماشي حركة الإنتاج مع حركة السوق ، لافتاً إلى أنه يوجد رصيد محدد لكل قرية حسب عدد سكانها علماً أن قيمة الرصيد تزداد في حال وجود مشاريع إنتاجية هامة.
أما الأقساط المسددة شهريا فتستخدم لإعادة تغذية المنظومة المالية بغية دعم طلبات الاستلاف الجديدة
وقد بلغت قيمة السلف الممنوحة خلال العام الماضي 143 مليوناً و/610/ آلاف ليرة مابين تشغيلي وتعليمي في جميع القرى التي توجد فيها صناديق أما في عام 2019 فقد بلغت قيمة السلف إلى تاريخه 20 مليوناً و/150/ ألف ليرة وهناك طلبات انتظار في كل قرية لأنه كما قلنا إنه توجد معايير محددة لمنح السلف .
حماة – نسرين سليمان