بسبب الإرهاب . . أكثر من 11 ألف نسمة في جورين يعيشون أوضاعاً صعبة 26 ألف دونم أراض زراعية تلتهمها الحرائق نفوق أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية

أكثر من 11 ألف نسمة في بلدة جورين والمزارع التابعة لها يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء تعرض البلدة ومزارعها بشكل يومي لاعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة التي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء وخاصة الأطفال إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية والمرافق العامة والشوارع والمدارس ومنازل المواطنين التي تضرر 50% منها بشكل جزئي و4 منازل تدمير كامل إذ قدرت الخسائر المادية التي خلفتها الأعمال الإرهابية في البلدة بنحو 100 مليون ليرة.
وقال رئيس مجلس البلدة غسان حمود إن جورين ومزارعها البالغ عددها 10 مزارع تعد خط دفاع ومواجهة أول في ريف المحافظة الشمالي الغربي وقد تعرضت هذه البلدة لأكثر من 3 آلاف قذيفة صاروخية ومدفعية من قبل العصابات الإرهابية المسلحة أدت إلى حدوث أضرار جسيمة حيث سقط عدد من الشهداء ومئات الجرحى وتدمير عشرات المنازل وتصدع القسم الكبير منها واندلاع حرائق متكررة التهمت أكثر من 25 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون إضافة إلى 1500دونم مزروعة بالحبوب كالقمح والشعير كما أن كثيراً من الأراضي الزراعية متاخمة للأراضي التي يتواجد فيها الإرهابيون وتبلغ نحو 2000دونم لم يتمكن الفلاحون من زراعتها منذ 7سنوات وكذلك سوء الأحوال الجوية والهطلات المطرية التي أغرقت العديد من الأراضي الزراعية وخربت المزروعات ونفوق عدد كبير من الثروة الحيوانية وبيع القسم الآخر منها بأسعار زهيدة نتيجة تردي الأوضاع المعيشية.
بدوره أوضح رئيس لجنة الأضرار في مجلس البلدة علي أسعد بردان أن مجلس البلدة  بالتعاون مع مخفر شرطة الحورة يقوم بتنظيم الضبوط للأضرار الخاصة بالمواطنين ليتم بعد ذلك مراسلة الجهات المعنية في المحافظة ليصار إلى تعويضهم بعد استكمال جميع الأوراق المطلوبة مشيراً إلى ضرورة الإسراع في صرف تعويضات الأضرار للأملاك الخاصة للمواطنين نتيجة الأوضاع المعيشية السيئة والمتردية والفقر المدقع للأهالي نتيجة توقف الأعمال الزراعية كون معظم الأهالي مزارعين منوهاً إلى العقبة الأساسية التي تعترض الأهالي هي صعوبة الحصول على بيان عقاري كون الأراضي في البلدة مازالت على الشيوع.
وأكد عدد من الأهالي أن هذه البلدة التي هي رمز للحب والتآخي والوطنية لم يغادر أهلها أرضها بل نذروا أنفسهم ودماءهم فداء لها وللوطن الغالي سورية والسيد الرئيس بشار الأسد منوهين أن لأهلها وسكانها عتباً شديداً على بعض المسؤولين في المحافظة لأنهم مهمشون فلا من يسأل، مطالبين الاهتمام والالتفاف إلى سكان هذه البلدة التي لا تزال قذائف الإرهابيين تتساقط فوق رؤوسهم.

حماة – أحمد نعوف

المزيد...
آخر الأخبار