كشف مدير محطة بحوث الغاب لتحسين وتطوير الجاموس المهندس نادر درباس بأن المحطة تحوي / 141/ رأساً حالياً وهدفها حماية الجاموس من الانقراض وتحديث السلالات الإنتاجية والتناسلية والحسية للجاموس المحلي والسعي الدائم لاستنباط سلالات جديدة لإنتاج الحليب واللحم وتشجيع تربيته في منطقة الغاب ومساعدة المربين في المنطقة لحل المشكلات والصعوبات التي تعترضهم.
وأوضح درباس أن محطة بحوث الغاب هي الوحيدة في سورية الآن، و قد تم نقل القطيع العكشي من محطة اليادودية في درعا عام/ 2013 / ونقل قطيع الأبقار الشامية من محطة دير الحجر بالغوطة عام /2015/ ووضعت في محطتنا بالأمانة كوننا في منطقة آمنة بالإضافة الى قطيع الجاموس لرعايتها وحمايتها.
وشرح درباس عملية الاخصاب لتحسين السلالات التي تعتمد طريقة تربية الثيران المستنتجة من إناث ذات مواصفات عالية الجودة في إنتاج الحليب وزيادة الوزن ومقاومة للأمراض، حيث نعتمد على التلقيح الطبيعي الموجه لحفظ السلالات ولدينا 6 ثيران لتلقيح القطيع بطريقة ( أقارب وأباعد وحسية) وذلك لانتخاب سلالات جديدة على أساس مواصفات شكلية وانتاجية وتناسيلة جديدة ونحاول استقطاب جاموس ثنائي الغرض مثل جاموس /مورا/ او/ سورني/ لإنتاج سلالة متخصصة بإنتاج الحليب واللحم.
وأوضح وأشار درباس إلى أن نوعية الجاموس الموجود في محطة شطحة مقاوم للأمراض وهي أمراض قليلة مثل الحمى القلاعية والجدري والبروسيلا والباستريلا مبيناً أن أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب الجاموس هي التهاب الأمعاء والباستريلا مما يسبب لها الاسهال الشديد ولدينا في المحطة شعبة صحية وأطباء بيطريين لمعالجتها وإعطائها الأدوية واللقاحات اللازمة والدورية على مدار 24 ساعة، أما بالنسبة للقاحات لدينا برنامج دوري للقاحات معتمد وموجه كل ستة أشهر وذلك لتحصينها و وقايتها من الأمراض. وكذلك أنشأنا مغطساً صيفياً وبإمكانيات المحطة بعرض 25 م وبطول 50 م تقريباً لتخفيف الحرارة عن الجاموس صيفاً.
وبالنسبة للأعلاف وتأمينها قال: كنا سابقاً نعتمد على إنتاج الأراضي التابعة للمحطة وبكميات 115 طناً تقريباً والمتواجدة في أراضي القرقور المحاذية لقناة الألمان والتي أصبحت في مرمى المجموعات الارهابية المسلحة التي تقوم بحرق المحصول فقد أصبحنا نستجر الأعلاف المركزه من مركز بحوث الغاب من شعير وأعلاف مالئة ( تبن) بحوالى/ 75ـ 100/ طن تقريباً وشراء 100 طن بعقود شرائية.
وأضاف درباس: إن إنتاج الحليب واللحم في المحطة تحسن بالنسبة للسنوات السابقة حيث اصبحت النسبة المتوسطة لإنتاج الحليب للجاموسة الواحدة 1100كغ بالعام ونقوم بتوزيع 30كغ للعمال بمعدل 1 كغ لكل عامل في الشهر إذا توفر والفائض نقوم ببيعه للمتعهدين عن طريق استدراج عروض أسعار هذا ما يخص الحليب .
أما ما يخص اللحم فقد تم بيع /71/ رأساً في بداية العام للمؤسسة السورية للتجارة.
ونوه درباس إلى أن المحطة تقيم ندوات إرشادية دورياً حوالى 4 ندوات بالعام مع المربين والإرشاديات وتتم مناقشة أصول التربية الحديثة للجاموس والصحية والتغذية الجيدة وكيفية زراعة الشعير المستنبت لاستخدامه علفاً للجاموس وتقديم الخبرات الى مربي الجاموس وكل ما هو جديد ومساعدتهم في حل مشكلاتهم وتذليل الصعوبات.
وأضاف درباس:
إن الهيئة رفدت المحطة بعمال جدد بالمسابقة الأخيرة حيث تم تعيين طبيب بيطري و3 مراقبين بيطريين و1 إداري و 18 راعياً و 8 عمال حظيرة و 3 سائقين و 13 حارساً ومستخدماً و 3 ذوي إعاقة وما زلنا بحاجة إلى عمال ولدينا في المحطة بوبيكات وجرار وتركس وسيارة للخدمة، وتم بناء سور لفصل الإدارية عن المرعى وأيضاً مستودع لخدمة المحطة.
الجدير بالذكر أن محطة بحوث شطحة التابعة للبحوث الزراعية بمنطقة الغاب تأسست عام 1995م ولعبت دوراً رائداً خلال السنوات السابقة في حماية الجاموس السوري من الانقراض.
حماة – الفداء