في إطار رعاية ذوي الشهداء والجرحى ، وتأمين مهنة وعمل يدر عليهم دخلاً مادياً يساعدهم في حياتهم المعيشية ، أقيمت ورشة خياطة وتدريب على الأعمال اليدوية بسلمية ضمن فريق المحبة .
وأوضحت مسؤولة الفريق والمشرفة على الورشة فاطمة النجار قائلة : إن الفريق سمي بذلك لنشر المحبة والمساعدة لذوي الشهداء والجرحى وذويهم وبعض من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتم تأسيسه حديثاً ، للعناية بزوجات وأبناء الشهداء والجرحى ، وتعليمهن مهنة الخياطة وتدريبهن على الأعمال والأشغال اليدوية ، وتأمين المواد الأولية واللازمة لهم ، وحالياً يضم حوالى /30/ زوجة شهيد وأمهات شهداء ، وحوالى /90/ جريحاً ، نقدم الخدمات اللازمة لهم ضمن الإمكانات المتاحة وبدعم من قبل الجهات المعنية بذلك وأصحاب الأيادي البيضاء ، ويوجد مدربون مختصون ، وفريق تطوعي لتقديم الخدمة الإنسانية لهم ، كما يقام نشاطاً أسبوعياً لأبناء الشهداء والأيتام ، يتضمن أنشطة دعم نفسي وفنية وألعاب ترفيهية .
ـ غيداء الدعاس ، مدربة بالورشة ، قالت لنا : أدربهم على خياطة الملابس وغيرها ، وشغل الصوف والأعمال اليدوية المتنوعة ، بالاعتماد على المواد البسيطة وإعادة استخدام بعض المواد ، والأعمال المنتجة من قبلهم ، يتم عرضها ضمن معارض لبيعها ، والمردود المادي لهم ، ونهدف من خلال تدريبهم ، على أن يكون بيدهم مهنة يستطيعون من خلالها افتتاح مشاريع صغيرة لتأمين دخل مادي لهم .
ـ رنا دلا ، أم لشهيدين ، ورنا حورية ، زوجة شهيد ، قالتا :
الدورة جيدة وهامة ، نتدرب من خلالها على أعمال وطرق الخياطة والصوف وليكون لدينا خبرة وفرصة عمل بالمستقبل ، لمن يستطيع افتتاح مشروع خاص به ، بالإضافة إلى أعمالنا وإنتاجنا ستعرض للبيع ، ليكون لنا مردود مادي بهدف تحسين الواقع المعيشي ، ونأمل من الجهات المعنية الاهتمام بذوي الشهداء أكثر من ناحية الدعم المادي وتأمين فرص عمل لهم .
ـ رؤى وجلنار الآغا وتهامة زريقه ، من المتطوعات بالفريق قلن :وجودنا في الدورة : اندفاعاً وحباً للعمل الإنساني ، ولإحساسنا بأهمية وجودنا مع زوجات وأمهات الشهداء والجرحى والذين هم بأمس الحاجة للمسة حنان ومساعدة ، ولدعمهم ورعايتهم والتي تعد مسؤولية الجميع ، تطوعنا بهذا العمل لنكون معهم ونقدم لهم المساعدة الممكنة.
حماة – حسان نعوس