نؤكد بداية أننا لسنا بصدد الدفاع عن البضائع المهربة ولا عن غيرها من البضائع التي تدخل البلاد خلسة أو مواربة بل نحن مع اجتثاث التهريب لما له من تأثير سلبي على الوطن وخزينته العامة ولكن هذا الاجتثاث لا يمكن أن يكون عبر اعتماد أسلوب واحد خاصة أن اقتصر على النوع التقليدي بمعنى أن نقوم بمكافحة هذا التهريب بأسلوب الملاحقة الجمركية رغم ما لهذا الأسلوب من تأثير خاصة بحال التشديد في ذلك .
ورغم مالهذا الأسلوب من تأثير إيجابي لكننا نتساءل أليس من الأفضل والأجدى أن تكون لدى بضائعنا ومصانعنا القدرة على المنافسة خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أنه كان من المقرر أن تنضم سورية إلى معاهدة التجارة العالمية الحرة التي تقتضي بتخفيض الرسوم الجمركية للمستوردات والصادرات لحين إلغائها نهائياً .. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا كان حلّ بمصانعنا ومنتجاتنا لو أن هذا قد تحقق ، والسؤال الثاني الذي نود طرحه هل استطاع هذا الاسلوب أن يجيب على كل الأسئلة .. فالسؤال الأول هو لماذا نلاحق الصغار ونترك الكبار . والسؤال الآخر هو كيف دخلت هذه البضائع ووصلت إلى كل مكان ، فهي بالتأكيد لم تدخل عبر الجو .
أما السؤال الأخير فهو لماذا يتم طرح هذا الموضوع بقوة الآن بعد ثمان سنوات وهل كانت الجهات المعنية غافلة عنه .. أما الجواب فهو أن الثابت عبر تقارير إعلامية وغيرها أن الموضوع برمته مثار من قبل عدد من التجار والصناعيين وهنا لا بد من طرح عدد من التساؤلات :
ــ أليس هناك عدد من التجار ممن يتعاملون بهذه البضائع وهل يحق للتاجر والصناعي الذي هرب أو انكفا خلال السنوات العجاف أن يطالب غيره بالقيام بدوره وهو مقصر .
ــ اليس الأجدى بالصناعي والتاجر أن يحسن من مواصفات منتجه ويسعى لتخفيض تكاليفه ليكون منافساً في السوقين الداخلية والخارجية .
أ ع ح