طب رياضي : آﻻم العمود الرقبي عند الرياضيين

تعد آلام الرقبة أقل شيوعاً من آلام أسفل الظهر عند الرياضيين ، وهناك الكثيرون ممن يحدث لديهم آلام في الرقبة أو الذراع في مرحلة من حياتهم , لكنها تتحسن معظم آلام الرقبة مع الوقت وتستجيب غالباً للمعالجة بدون تداخل جراحي وتشكل الرقبة جزءاً من العمود الفقري وتتكون من 7 فقرات إضافة إلى مجموعة من العضلات و الأربطة والأعصاب وكل منها يمكن أن يكون سبباً لألم الرقبة الناتج عن إجهاد عضلات الرقبة أو النسج الأخرى (الأربطة، الأوتار) أو تمزقها بسبب قوة مفاجئة تعرضت لها الرقبة نتيجة للحوادث أو لحركة مفاجئة أو بسبب إجهاد الرقبة (تيبس الرقبة الناجم عن النوم بطريقة خاطئة أو استخدام وسادة عالية) أو الإجهاد الناجم عن حمل الحقائب الثقيلة، إن معظم الأذيات الخفيفة على الأربطة، الأوتار أو العضلات في الرقبة تشفى لوحدها مع الوقت خلال عدة أيام وحتى عدة أسابيع لأن هذه البنيات ذات تروية دموية جيدة تؤمن لها المواد الغذائية والبروتينات اللازمة لحدوث الشفاء. ويمكن معالجة هذه الحالات بالمعالجات المحافظة مثل استخدام الكمادات ، الأدوية (المسكنات) والمعالجة الفيزيائية ولا بد من مراجعة الطبيب عند استمرار الألم لأكثر من أسبوعين أو إذا ترافق ألم الرقبة مع ألم شديد في الذراع أو مع تنميل أو خدر في اليد، لأن هذه الحالات غالباً ما تترافق مع سبب تشريحي يؤدي لهذه الأعراض ,انزلاق الغضروف مثلاً يمكن لآلام الرقبة أن تنتشر إلى الذراع مسببة تنميلاً أو خدراً في اليد مع ألم شديد مع ألم الرقبة المزمن كما يمكن أن تؤدي إلى آلام مزمنة في الرقبة مثل الانزلاق الغضروفي ( الديسك ) الرقبي وهو مشابه للديسك الظهري لكنه أقل شيوعاً، وقد يؤدي إلى انضغاط جذور الأعصاب الرقبية مؤدياً لحدوث ألم الرقبة الذي ينتشر إلى الذراع وأحياناً اليدين والأصابع.

المزيد...
آخر الأخبار