ماذا قال الباحث نزار كحلة في « المرأة بين التأليه و التوبيخ» ؟

سألت الفداء الباحث التاريخي نزار كحلة عن كتابه الجديد ( المرأة بين التأليه و التوبيخ) الذي وقعه مؤخراً في فرع جمعية عادات سلمية والذي لاقى اهتماما واسعا في الأوساط الثقافية و الأدبية سألته عن السياق و الظروف التاريخية التي أدت إلى فقدان المرأة العربية لمكانتها و دورها الذي كان مقدساً و انحدر إلى مستوى التوبيخ فقال كحلة : « تاريخٌ طويلٌ وحافلٌ بالأحداث, عاشته المرأة العربية خلال مسيرتها التاريخية, التي امتدت منذ 8000 سنة قبل الميلاد وحتى ظهور الإسلام عام 610 م, وفي منطقة جغرافية غاية في الأهمية.
فقد ارتقت المرأة خلال هذه المسيرة, مراتبَ ساميّة, بلغت حدَّ التأليه في عصرٍ آمن به الرجل بقدراتها ومكانتها, فقد كانت صاحبة الفضل الأول في اكتشاف الزراعة وغيرها من الإبداعات الأخرى, ومروراً بعصورِ تساوت فيها مع الرجل, الذي بدأ يُزاحمها مكانتها السّامية, وقد ترافق ذلك, مع الكثير من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, ووصولاً إلى عصرٍ ساد فيه الرجل على المرأة, فأصبحت تقف في الصف الثاني خلفه, وأحياناً لا يُسمح لها -حتى – الوقوف خلفه, فأصبحت ترزح تحت نير العبودية .
و يتطرق الكتاب لوضع المرأة في العديد من الممالك والإمارات والدول التي قامت في بلاد الشام والرافدين ومصر وشبه الجزيرة العربية, إضافة إلى الكثير من الترجمات للعديد من النساء العربيات وغير العربيات, اللواتي وصلن إلى مراتب عُليا, فهو خير مَعينٍ لِكلِّ باحثٍ عن تاريخ المرأة ومكانتها عبر التاريخ. «

حماة – الفداء