أين الرقابة الصحية والتموينية على المواد الغذائية ؟

تغص أسواقنا المحلية بالمواد الغذائية على الأرصفة والبسطات بكل ما يحلو ويطيب وتتخللها مواد مجهولة المصدر ومهربة وقد تكون فاسدة .
وفي الفترة الأخيرة بدأت بالانتشار ظاهرة عرض وبيع المواد المهربة والمجهولة المصدر وعلى عينك يا تاجر ، والتي كثيراً ما كتبنا عنها ووجهنا ملاحظات عن اضرارها ومساوئها وطرق عرضها وبيعها والتي تحبك عمليات بيعها واستجرارها من قبل تجار لا يهمهم سوى الربح على حساب صحة المواطن الذي لا يستطيع فك رموز هذه المواد .
حيث يعتمد التجار لبيع هذه المواد وتصريفها على الباعة الجوالين أو باعة الأرصفة والبسطات الذين لا يفرض عليهم حمل رخص نظامية لبيع مثل هذه المواد ، وإن فرض ذلك فإن طريق الهرب والتنصل من المسؤولية سهل ويسير .
ويذكر أن المواد المهربة تدخل أسواقنا المحلية وتباع للمواطن معظمها تكون فاسدة وتحمل اسم ماركات وهمية ومزورة ولا تحمل المواصفات الصحية المطلوبة ولا يستطيع بائع هذه المواد أو من يستجرها أن يقدم مواد أساسية جيدة وصحية ذلك لأنه سعى إلى ربح غير مشروع ..
إن الحفاظ على صحة أطفالنا أو جميع المواطنين المستهلكين أمر هام لا يمكن إلا الاهتمام به .
وإن كنا قد وجهنا ملاحظاتنا في أكثر من مرة حول هذه المواد، المهربة أو المجهولة المصدر .. فلابد من الحرص والتدقيق والمراقبة لهذه المواد .
فالرقابة الصحية والتموينية وإخضاع هذه المواد للتحليل والتدقيق أمر واجب ووطني لكل عين ساهرة على الصحة العامة .
توفيق زعزوع

 

المزيد...
آخر الأخبار