تتحول مدينة سلمية في فصل الربيع لصيدلية كبيرة من الأعشاب و النباتات الطبية و العطرية التي لا يعرف عنها سكانها المدينة إلا القليل أما الآن فيقوم المجمع الوراثي للنباتات الطبية والعطرية في مركز البحوث العلمية الزراعية بسلمية بإعطاء المزارعين المعرفة العلمية عن غنى وتنوع هذه النباتات وقيمتها الطبية والعلاجية وجدواها الاقتصادية وطرق زراعتها وتسويقها وتحضيرها بما يحقق قيمة مضافة لها تدعم المنتجين والمزارعين.
رئيسة المجمع المهندسة رابعة الحايك تحدثت عن أسباب القيام بمشروع المجمع قائلة : « إن إنشاء المجمع في سلمية جاء نتيجة لغنى المنطقة بالأعشاب والنباتات الطبية والعطرية ويقدر عدد الأصناف المنتشرة فيها بنحو 1000 نوع ولها استخدامات عديدة على الصعيدين الطبي والعطري.«
وأوضحت المهندسة الحايك أن المجمع الذي تم إحداثه في مركز البحوث العلمية الزراعية في سلمية عام 2015 يهدف إلى حصر أهم أنواع النباتات الطبية البرية المنتشرة في المنطقة ودراستها لتحسين مواصفات إنتاجها.
من جهته بين المهندس حسام سعيد المسؤول عن المجمع بأن مساحة المجمع تقدر بـ 1000 متر مربع يضم 35 نوعا من النباتات البرية تستخدم في سقايتها تقنية الري بالتنقيط لافتا إلى أن المجمع يسعى إلى تعريف المزارعين في المنطقة بأبرز الأنواع النباتية ودراسة أكثر الأصناف الملائمة لظروف الجفاف السائدة في المنطقة في ظل انخفاض منسوب المياه الجوفية بشكل حاد مع تحديد الاحتياج المائي الأنسب لبعض الأنواع المزروعة وتقدير إنتاجيتها في ظروف الري التكميلي.
وأضاف المهندس سعيد: إن المجمع يسعى أيضا إلى تعريف المزارعين بالجدوى الاقتصادية لهذه الأنواع مقارنة بمثيلاتها المنتشرة عند المزارعين كالقمح والشعير والبقوليات والخضار وصولا إلى إحلال بعضها كرديف لأنواع المحاصيل التقليدية في المنطقة بهدف زيادة الدخل المادي للمنتجين.