غريب أمر أولئك الذين يعتبرون الصحافة جهات أخرى مختلفة عن جهاتهم، متناسين أن الكل وحدة متكاملة يكمل بعضهم الآخر, وإن للصحافة مهمة وطنية في كشف الأخطاء والإشارة إليها أينما كانت وحيثما حلت.. والأغرب من ذلك عندما نتجاهل دور الصحافة ومهمتها ونحجب المعلومات عنها.
فعندما نحاول اللقاء مع مديري الدوائر والمؤسسات الخدمية لمعرفة واقع تلك المؤسسات ومدى الاهمال والتقصير ونقاط النجاح يعتذرون عن تقديم أية معلومات ورفض الإجابة عن استفساراتنا في هذا المجال, بحجة التعميم الصادر عن الجهات العليا بعدم إعطاء أية معلومات مهما كانت دون الرجوع إلى موافقتها .
وهذا ماحصل معنا على سبيل المثال لا الحصر في معمل أحذية مصياف ومصارف (التسليف الشعبي والتجاري والعقاري) بمصياف.
فنحن عندما نكتب عن أية مشكلة أو عندما نسلط الضوء على أية مؤسسة خدمية أو غيرها, هدفنا هو المواطن, وغايتنا هي الوطن فقط، نكتب لتسليط الضوء على مواطن الخلل والتقصير, كي تتجاوز الأخطاء ونعزز الإيجابيات, ليس لدينا هدف ضد أي مسؤول أو مدير, سوى الإشارة إلى الخطأ, فمصلحة المواطن والوطن فوق أي اعتبار آخر..
نؤكد أنه لامبرر لمثل هذه الكتب التي تحجب المعلومات عن الصحافة وليس هناك مايبرر عدم التعاون معنا .
توفيق زعزوع