أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية دار رعاية المسنين والعجزة عامر طيفور مواصلة العمل في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية للمسنين وتكمن رؤية مجلس إدارة جمعية دار رعاية المسنين والعجزة التي تأسست عام 1943 بأن تكون مؤسسة خيرية اجتماعية تقود العمل الخيري لصالح المسنين.
وبيّن طيفور أن الجمعية توفر للمسنين المقيمين في الدار وعددهم نحو 40 مسناً ومسنة خدمات صحية وغذائية وترفيهية إضافة إلى ممارسة هوياتهم كصنع الأشغال اليدوية وغيرها موضحاً أن هذه الأعمال تحسن الحالة النفسية للمسنين وتدخل الفرح إلى قلوبهم.
وأضاف : إن المسن لا يحتاج فقط لمكان يسكن فيه وطعام وشراب وأمور مادية بل هو بحاجة قبل كل شيء للحنان والمحبة من قبل محيطه وأولاده وعن التحديات التي تواجه عمل الجمعية أشار رئيس الجمعية إلى أن رعاية كبار السن باتت مكلفة جداً كونهم يحتاجون لغذاء معين وأدوية علاجات طويلة الأمد وقد وضع مجلس الإدارة خطط لتوسيع الدار التي تبلغ مساحتها الإجمالية 3آلاف م2 وبناء طابقين لاستيعاب المزيد من النزلاء وعلى مساحة 700م2 لكل طابق بكلفة تقديرية تبلغ 200مليون ليرة الأمر الذي يزيد من عدد النزلاء إلى نحو 200 نزيل وهناك طموح لتعديل قانون الدار لإضافة مركز طبي والتفكير ملياً في إقامة مشفى للمسنين وتقدم الخدمات للنزلاء وبشكل شبه مجاني للمواطنين وهناك فكرة لإقامة مشاريع تعليمية كمدارس يعود ريعها لصالح الدار منوهاً بأن أبرز المعوقات التي تعترض عمل الجمعية هي المعوقات المالية والتأخر في إصدار الموافقات لشراء باص يخدم نزلاء الدار وأعمال التوسيع علماً أن تمت مراسلة الجهات المعنية بهذا الأمر منذ عدة أشهر.
وأشارت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المسنين ختام ضفار إلى أن الدار والقائمين عليها وأهل الخير والإحسان يبذلون كل الجهود ويقدمون كل الدعم سعيا وراء تأمين الرعاية والحياة الكريمة للمسنين وذوي الإعاقة ودعمهم من كل النواحي المادية والاجتماعية والنفسية والصحية وخلق الشعور لديهم بأنهم يعيشون وسط أسرهم منوهة بأن عدد العاملين في الدار 18 عاملاً وعاملة وهناك 7 متطوعات في المجالات الصحية والإرشاد النفسي والاجتماعي وتتولى مهمات عدة منها تدعيم روابط المقيمين بأسرهم وتشجيع الأقارب على زيارتهم لتوفير محيط اجتماعي واعٍ والحث على مشاركة فاعلة في تثقيف أفراد المجتمع كافة إضافة إلى إجراء الفحوص اليومية لحالات النزلاء ومتابعتهم بشكل مستمر وتفقد أحوالهم من خلال الجولات اليومية بشكل مكثف وإحالة الحالات التي يلزمها علاج إلى المستشفيات وإجراء الفحوص الطبية الدورية للوقوف على حالتهم الصحية.
من جانبه لفت المدير الإداري لجمعية دار رعاية المسنين صدام غزال إلى البرامج والأنشطة الداخلية والخارجية التي تقدمها الدار والهادفة إلى تأمين الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمسن من خلال برامج الرعاية المختلفة وتوفير إقامة لائقة للمسنين وعناية يومية تتناسب مع حالتهم الصحية والنفسية وإشراك المسنين في تخطيط وتنفيذ برامج اجتماعية ثقافية مهنية ترفيهية لإبقاء المسن فاعلاً في حياته وربط المسن مع بيئته التي جاء منها وتنظيم الزيارات المتبادلة بينه وبين أقاربه كذلك تسعى الدار لعمل مبادرات مع جامعة حماة ولا سيما كليتي التمريض وطب الأسنان وتقديم الخدمات الصحية للنزلاء إضافة إلى دعم الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من خلال مبادرة بسمة وطن ومجموعة سبر العلمية والتعاون مع فرع منظمة الهلال الأحمر السوري بحماة وتنفيذ برامج وأيام على مدار العام وفعاليات ترفيهية وزيارة الأوابد واللقى الأثرية.
كما تعمل الدار على نشر الوعي بدور المسن في المجتمع وضرورة الاهتمام به وتوفير الرعاية الشاملة له وتنفذ الجمعية لتحقيق هذا الهدف محاضرات للتعريف بطرق مساعدة المسن والتعامل معه ونشر ثقافة الاهتمام بالمسنين وإبراز المتميزين منهم وإظهار حقوقهم والقوانين المتعلقة بهم والاستفادة من قدراتهم وتوظيفها بمهام عامة اجتماعية وثقافية وتراثية منوعة.
حماة – أحمد نعوف