اختيار الصديق

إلى صديقتيّ نعمة وعبير
إن للصديق تأثيراً كبيراً على صديقه، إن خيراً وإن شراً، فهو الذي يملأ قلبه إيماناً وصلاحاً إذا أراد، إن الإنسان على دين خليله، يتطبّع بطباعه ويتأثر بعاداته، فالمرء كالماء العذب تماماً، يبقى عذباً مالم يخالط غيره من الماء الآسن، فإذا ما خالط ماء البحر فَقد مافيه من صفات.
إن الصديق الصالح قد يقود صاحبه إلى النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، مثل صديقاتي اللواتي جعلنني أسير في الطريق الصحيح أما الصديق الفاسد فهو شؤم على صاحبه، فما أسرع أن يسير الإنسان في الاتجاه الذي يهواه صاحبه، فعدوى السّيئات أشدّ سرياناً، وأقوى فتكاً من عدوى الحسنات، إنّ صداقة الصالحين ترفعك إلى القمة، أما صداقة الفاسدين فإنها تهوي بك إلى الحضيض، وما دام الأمر كذلك فلنحسن اختيار أصدقائنا، ولنتحكم في عواطفنا فلانجالس فاسداً قريباً كان أو بعيداً، ولنتخذ من أصدقاء الصلاح سوراً نحيط به أنفسنا، فنضمن بذلك العاقبة السليمة.
مريم ضاهر الحسين

المزيد...
آخر الأخبار