تقع الكنيسة في قرية دير صليب وتبعد عن طريق (حماة – مصياف) مسافة ٦كم جنوباً، ويعود تاريخها إلى الفترة البيزنطية القرن السادس وقد بنيت فوق هضبة متطاولة باتجاه الشرق من الحجر المصقول بعناية فائقة وترتكز على الصخر الذي غالباً ما ينحت منه المدماك الأول دون الحاجة إلى أساسات.
والكنيسة عبارة عن بازليكا مكتملة التقسيم من حيث العناصر المعمارية يتقدمها باحة مركزية تؤدي إلى النارتكس ومنه إلى صحن الكنيسة التي يحيط بها رواقان جانبيان ، ويوجد في نهاية الصحن من الجهة الشرقية الحنية ، وفي نهاية الرواقين وعلى جانبي الحنية شمالاً وجنوباً توجد غرفتي الدياكونيكون والبروتيزيس ، ومازال جرن المعمودية موجوداً في غرفة المعمودية الواقعة إلى جنوب النارتكس ، وهو محفور من الصخرة الأم التي بنيت عليها الكنيسة.
مازالت الكنيسة تحتفظ بأجزاء من جدرانها وقواعد الأعمدة مما يساعد في رسم مخطط مسقطها الأرضي بقياسات دقيقة.
يوجد مجموعة من الأبنية في محيط الكنيسة ، حيث نجد مدفن في الجهة الجنوبية الغربية وهو عبارة عن غرفة مربعة مغطاة بقبة حجرية متصالبة من الداخل وذات سطح مستو من الخارج ، ونجد بقايا معصرة للزيتون في الشمال من الكنيسة ، وبقايا خزانين للمياه في الجنوب الشرقي منها.
تنتشر على أعمدة الكنيسة وجدرانها وجدران المدفن زخرفة للصليب اليوناني ( الصليب المعروف بالأطراف الأربعة المتساوية ) ، كما توجد الزخارف منحصرة في الأبواب والسواكف والحنية والتيجان.
ويجدر بالذكر أنها مسجلة على لائحة المواقع الأثرية في المديرية العامة الآثار والمتاحف مع الكنيسة الشرقية وقصر برجس الموجودين في نفس القرية.
حماة – نبراس يوسف