اجتماع مسرحيو حماة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح و الذي دعت إليه مديرية الثقافة و عقد في قاعة محاضراتها كان فرصة للمكاشفة و طرح الهواجس وهموم المسرحية بصراحة و شفافية و وضوح هم يتساءلون عن أسباب التأخر في إنهاء إكساء مسرح القباني في حماة والتأخير في قراءة النصوص و نوم بعضها بالأدراج والبطء في تفعيل و تطوير المسرح الحموي بكل أشكاله الشبابي و العمالي و المدرسي و الجامعي و الغنائي وعن دعم و احتضان المهرجانات المسرحية و المسرحيين على حد سواء.
كتاب و مخرجون و ممثلون مخضرمون و شباب جاؤوا من كافة أرجاء المحافظة حضروا الاجتماع و ناقشوا أكبر و أصغر و أدق التفاصيل بالشأن المسرحي فكان نقاشهم يعلو و يهبط ترتفع حرارته و يبرد اختلفوا ثم توافقوا و كان الأمر الأساسي و المحوري الذي يدفعهم لهذا عشقهم للمسرح و ضرورة النهوض به و رفع مستوى الحراك المسرحي في المحافظة .
المسرحي طلال الصالح تحدث عن مشكلات مسرحية يتعايش معها المسرحيون في حماة و هي التأخير في قراءة النصوص المسرحية من قبل لجنة القراءة و إعطاء الموافقات و طالب بدعم و احتضان المسرح الشبيبي.
مدير المسرح المدرسي ابراهيم شحادة تحدث عن ضرورة توفير الامكانيات و المستلزمات للمسرح المدرسي أما محمد تلاوي و هو ممثل و مخرج أكد على الحاجة أن يكون هناك تخصصات في دورات إعداد الممثل التي تقام في مديرية الثقافة.
الفنان عبد الكريم حلاق ركز في مداخلته على العوائق التي تصادف الممثلين الهواة و تساءل عن أسباب التأخير في مهرجان المسرح العمالي وعن غياب المسرحين الشبيبي و الجامعي .
الأديب و المسرحي مهتدي غالب اقترح تأسيس لجنة لأرشفة و توثيق العروض المسرحية للحفاظ عليها من الضياع و بنفس الوقت يمكن الاعتماد على ما تخزنه كقاعدة بيانات للمسرح الحموي . و قدم المخرج صخر كلثوم إضاءة على مسرح الأطفال كاشفاً بأن معظم العاملين به غير متخصصين لهذا تكون أعمالهم مجرد تهريج. من جانبه تحدث الممثل والمخرج المخضرم سليمان السلوم عن عشقه للمسرح المقاوم و طالب بعودته .
الممثلة كاميليا بطرس أوضحت بأن المسرح بحاجة إلى مؤسسة إنتاجية تنتج العروض المسرحية و تكون بدعم من مؤسسات الدولة.
وفي الختام قدم مدير الثقافة سامي طه إجابات عن التساؤلات و المداخلات التي قدمت مبيناً بأن وزارة الثقافة خصصت 250 مليون ليرة لاستكمال اكساء و تجهيز مؤسسة المسرح القومي في حماة و أن الأمر لن يستغرق سوى عامين على الأكثر و سيكون مبنا متعدد الأغراض و الخدمات حيث سيحتوي على مسرح و سينما و مكتبة كبيرة و يمكن من خلالها حل الكثير من المسائل المسرحية العالقة و أنه سيتم الإعلان قريباً عن مهرجان حماة الثقافي المسرحي بعنوان / تحية للماغوط /
و أشار طه إلى أن قراءة النصوص حالة صحية لابد منها.
كما تحدث نقيب الفنانين في حماة معمر السعدي عن شؤون نقابية مبيناً ضرورة الرعاية المادية و المعنوية للعاملين بالمسرح و تكريمهم بغض النظر عن صفاتهم النقابية.