وأنت تعبر شوارع ودروب الحارات في معظم مدننا وقرانا تطالعك علب الدخان أو علب العصير الفارغة وسواها عابر مر من هنا فرمى ما سولت له ذائقته تجاه المكان دون رادع ذاتي واﻷغرب في الموضوع أن حاوية القمامة تقف مكانها لكن لا حيلة لها سوى الفرجة على القمامة المرمية بجوارها غريب أمر مواطننا كأنه في صراع مع البيئة تعطيه الجمال يبادلها العطاء بذباب أيامه .
فكرت ملياً كيف لنا أن نلقن هذا الشخص أو ذاك دروساً في النظافة نظافة حيه مدينته تعددت الوسائل من اﻹعلانات إلى حملات النظافة الجماعية في بعض مدننا ومنها مصياف بعد قليل سنعود لترى المنظر ذاته لابد هنا من البحث عن حل يردع من تسول له نفسه رمي حتى رماد سيجارة في الشارع اعلانات في الطرقات في كل مدننا على اﻷعمدة ككل اللوحات اﻹعلانية ستقولون لي تجربة سابقة فعلناها دون جدوى جوائز تشجيعية مثلا هدية لتكن كتاب حول البيئة للمنزل الذي يكون الرصيف أمامه أنظف جزء في المدينة أو الحي آه هل من حياة لمن ننادي الخلل يمكن في الإنسان ذاته هكذا تربى على الفوضى وعدم الالتزام مع أننا إن دخلنا أي بيت سنجده بكامل أناقته لكن مواطننا لا يعكس نظافة بيته في الشارع.
احترت وأنا أفكر بحل لهذه الظاهرة هل تحول إنساننا إن كائن لامبالي لا يعنيه خارج حدود عتبة بيته بعد قليل سأرتدي قفازي وأقوم بحملة نظافة لمنزلي بمناسبة اقتراب فصل الشتاء من نهايته ليرتدي كل واحد قفاز النظافة ويكنس ماعلق من فضلات إهماله الدائم ليتوقف كل فرد عن رمي فضلات مشواره من نافذة السيارة ليتوقف العالم عن إطلاق عيارات النفايات ومن العيار الثقيل من نوافذ المنازل المجاورة أيها اﻵخر الساكن بقربي اﻵخر الذي تعبر بسيارتك .اﻵخر الذي تأكل وترمي مابقي من طعام في الطريق توقفوا عن فعل ذلك القطط تموء والكلاب الشاردة زاد عددها
من هول المشهد مصادفة رأيت منظر القمامة قلت أوثق المشهد بصورة اقترب مني طفل في العاشرة من عمره كان يلعب بالكره لكن حين رآني اقترب وسأل :
– خالتو أنت من البلدية وبدك تشتكي علينا والله يا خالتو نحنا ما دخلنا ما عم يجي (تركتور) الزبالة
– إي طبعا رح اشتكي لكن مو عليكم .
نصرة ابراهيم