الجولة الواحدة والعشرون « الثامنة إياباً » من الدوري الممتاز النـــواعــــير تســـعى للــدوران بحمــص وفـــك شـــراكــة الـــترتيب مـــع الــــوثبـــة
منافسات قوية في هذه الجولة لجميع الفرق مع اختلاف الطموح بين فرق المقدمة التي تحاول اللحاق بتشرين المتصدر وبين من يريد مركزاً متقدماً لضمان مشاركة آسيوية، وبين من يحاول الهروب من شبح الهبوط وبين من دخل المناطق الدافئة ويحاول التغلب على نفسه والاقتراب من الكبار والتغلب على نفسه ولو بنقاط قليلة، وبذلك المرحلة القادمة، والتي لعبت مبارياتها مبكرا وجمعت الطليعة والاتحاد وتجمع اليوم الجيش والكرامة في مباراة هامة للفريقين وتستكمل مبارياتها غداً وستكون لاهبة جداً لفرق المقدمة والمؤخرة، حيث ستكون اليوم المباراة بين الجيش وضيفه الكرامة على ملعب الجلاء من أجمل المباريات التي تعيد الجماهير للزمن الجميل للكرة السورية وتعيد ذكريات وشجون المنافسة الكبيرة بين ناديين عريقين، لذلك المباراة ربما نتيجتها تكون مفاجأة بحسب مستوى الفريقين, الجيش وصيف الترتيب والأغلب من الجماهير يفكر بأن المباراة ستنتهي لمصلحته دون شك , لكن النسر الحمصي ربما يحلق في سماء ملعب الجلاء ويتغلب على فريق الجيش لأن كلاسيكو الكرة السورية لا يعترف كثيراً بالمعايير الفنية في المباراة الحماسية خاصة أن الكرامة بحاجة نقاط المباراة ومصالحة جماهيره بعد أن أنهت عقد مدربها عبد الناصر مكيس في الأسبوع الماضي، وبذلك نحن أمام مباراة كبيرة جداً اليوم , أما النواعير تسعى للدوران على أطلال عاصي حمص عندما تحل ضيفا على الوثبة في الملعب البلدي، وهذه المباراة ستكون فرصة لفك شراكة الترتيب لأن الفريقين لهما ذات عدد النقاط والفارق بينهما الأهداف فقط لمصلحة الوثبة , وأيضاً الفريقين يقعان بوسط الترتيب وذلك يبعدهما عن ضغط المنافسة على المقدمة وعن ضغط الهبوط الذي يؤرق بعضهم وهذه المعادلة تبشرنا بأن المتعة الفنية ستكون حاضرة بكل المقاييس لتسعد جماهير الفريقين التي تمني النفس بتألق مميز لأحد قطبي العاصي, لتكون مباراة ديربي العاصمة دمشق من أهم اللقاءات للفريقين الدمشقيين المجد يستضيف الوحدة في ملعب الجلاء والمجد يسعى للهروب من شبح الهبوط ويبتعد بنقطة وحيدة عن جبلة الذي يقبع بالمركز ما قبل الأخير، وبذلك النقاط لا تعوض بالنسبة له وستكون ثمينة جداً إن نجح بالحصول عليها من بوابة فريق كبير يحل بالمركز الرابع ويبتعد خمسة نقاط عن الصدارة، وبذلك النقاط لا يمكن التفريط بها، وأي شيء بديل للنقاط الثلاث لا يجدي نفعا بالنسبة له وسيبعده عن حلم اللقب قليلاً , لذلك ديربي العاصمة سيكون بغاية الأهمية والجميع يدرك بأن الفوارق الفنية لا يحسب لها الكثير من الحساب بمثل هذه المباريات , لتكون المباراة الهامة وخاصة للضيف فريق جبلة عندما يحل ضيفا على الشرطة وبذلك لن يكون جبلة بأمان لخطف النقاط لأن الشرطة فريق منظم ويملك العديد من النجوم القادرة على إزعاج جميع الفرق، لذلك لن يكون بمقدوره إلا اللعب بجدية للحصول على النقاط ليدخل مرحلة الأمان بشكل كامل ويثبت فريقاً منافساً على الهروب من شبح الهبوط بتوسيعه للفارق بينهما فيما جبلة سيحاول التغلب عليه ليبقى مهدد ويكبر الأمل بإخفاق البعض للنجاة من الهبوط الذي بات يؤرق عشاقه، وهذا يجعلنا أمام مباراة حماسية لا تقبل بأنصاف الحلول ولن تخلو المتعة الفنية منها وسيكون ملعب الفيحاء مسرحاً لهذه المنافسة ويكون الشرطة بعيداً عن ضغط الجماهير الجبلاوية العاشقة للفريق , فيما سيلتقي في ملعب الباسل في اللاذقية حطين مع الوافد الجديد للدوري الممتاز فريق الساحل , سيكون الحماس عنوانا لهذه المباراة لأن الفائز سيتقدم على الآخر بالترتيب , حطين يملك 25 نقطة والساحل 23 نقطة , لذلك الفريقان بحاجة النقاط للابتعاد عن أجواء الهبوط قليلاً , حطين في حال الفوز سيكون بأمان تام والدخول لمناطق دافئة، والساحل بنسبة أقل لذلك النقاط هامة للفريقين , والرابح الأكبر هو الجمهور العاشق للعبة الذي سيحضر لملعب المباراة ومؤازرة الفريق مع اقتراب نهاية هذا الموسم الذي يتصدر فرقه حتى الآن تشرين والذي سيحل ضيفا على متذيل الترتيب الحرفيين في مباراة السهل الممتنع , تشرين لن يكون بمقدوره التفريط بأي نقطة وخاصة أمام فريق لا ينافسه ومتذيل الترتيب وأي نقطة تذهب من بين يديه تعد خسارة بالنسبة له, وكذلك الحرفيين النقاط غالية وستكون بمثابة إعادة الرمق الأخير لعله ينجح بالخروج من عنق الزجاجة، وبذلك نحن أمام مباراة طابقية بالنسبة للترتيب المتصدر مع متذيل الترتيب، ولكل منهم طموح يختلف والنقاط غايته بدون أي تفكير لذلك المتعة ستحضر والفوز أقرب للمتصدر المدجج بالنجوم .