في المرمى : إدارات الأندية والتعامل بعقلانية مع احترافنا المنقوص

اقترب قطار الدوري على محطته النهائية واقتربت المنافسة على وضع أوزارها، وكالعادة فرق محافظتنا تحل بالوسط على سلم الترتيب , وهذا يتطلب منا وقفة مطولة حول العديد من الأمور والقضايا الهامة لترتيب الأمور بعقلانية من أجل المواسم القادمة أهمها يجب على إدارات الأندية التفكير بما يملكه كل نادٍ من استثمارات وما تملكه بعض الأندية الغنية، وهذا يحد كثيراً من التعاقدات مع اللاعبين الكبار الذي يمكنه من حصد البطولة للنادي , بعيداً عن الخبرة الفنية والعوامل الأخرى المؤهلة لحصد البطولة والألقاب, وبذلك يجب التفكير بعناية بالفئات العمرية تطوير بكافة الفئات ليكون الحصاد بقادمات الأيام , وإذا علمنا بأن ترتيبنا سيبقى ضمن الوسط بأغلب المواسم فيجب علينا التعامل مع هذا الواقع بالعديد من القضايا أهمها مسألة الكادر الفني والتدريبي للفريق، والذي يجب أن يكون من أولاد النادي وعدم التعاقد مع مدرب من خارج المحافظة لقيادة فرقنا لأن ذلك لن يقدم ولن يؤخر بشيء والدليل بين أيديكم من خلال بداية هذا الموسم مع مدربين من خارج الأسوار حيث لم يبق سوى مراحل معدودة فكانت الاستعانة بأبناء النادي في الناديين (الطليعة والنواعير) وكانوا على قدر المسؤولية , وكذلك الحال ينطبق على اللاعبين المحترفين الذين تقاضوا الملايين ولم يقدموا أي فائدة للفريق كما نطمح جميعنا بل على العكس كان بعضهم في أسوأ حال ولاعبينا أفضل منهم ، حتى بعضهم لازم مقاعد الاحتياط في حين أبناء النادي تلعب بالتشكيلة الأساسية وتقدم مستوى أفضل بكثير من المحترفين , بعيداً عن الزج باللاعبين الشباب الذين أثبتوا حضورهم بشكل مميز فكانوا مميزين وأفضل من المحترفين , وهذا يتطلب وقفة مطولة مع التعاقدات القادمة وخصوصاً بأن في الناديين فريق شباب مميز وفيه لاعبون موهوبون بحاجة لخبرة المباريات فقط , وأكبر دليل منافسة فريقي الشباب في الطليعة والنواعير وما حققوا من نتائج جيدة تضاهي أقوى الفرق السورية , وبكل تأكيد كلامنا ليس في نقص لمن قدم وضحى في سبيل الارتقاء بالفريق لكن هذا واقع ويجب علينا التعامل معه بعقلانية لتخفيف النفقات وعدم استنزاف استثمارات النادي والعناية بباقي الألعاب التي بإمكاننا حصد بطولات فيها, وذلك يوفر علينا الكثير من المتطفلين على رياضتنا لحاجة أنديتنا للأموال بسبب النفقات الزائدة , كما يجب على إدارات الأندية التعامل بكل محبة مع خبراتنا الفنية الكبيرة التي تغني عمل الأندية بما تملكه من خبرة كبيرة بدل تهميشهم بذريعة الاحتراف المنقوص بأنديتنا والذي نحتاجه للكثير من المقومات حتى نحصد البطولات والألقاب والتي لن تكون وليدة المال الذي يذهب في كل موسم مهب الرياح مع وصول قطار المنافسات لمحطته الأخيرة .

أحمد خالد السماك