ألقى المهندس محمد نور كريدش في ثقافي سلحب محاضرة حول أهمية الحوار واللقاء ومفاتيحهما وركز فيها على أن أهمية البحث في الحضارات تكمن في باطن الأرض من خلال اللقى الأثرية المدفونة عبر التاريخ وهي تحدد عراقة الشعوب ودورها عبر العصور، أما البحث عن الإنسان والإنسانية فيكمن في مدى احتكاكنا بالمجتمع والناس وبأسلوب لقائهم ومحادثاتهم وحوارهم مع الآخرين.
وفي إطار المحاضرة سألنا الأستاذ كريدش لماذا اخترنا الحوار مع الشباب والأطفال (جيل المستقبل) ومدى أهمية الحوار في ظل مانعيشه من أزمات وغيرها؟؟
أجاب قائلاً : إننا في عصر بأمس الحاجة للحوار الدائم مع أولادنا وأصدقائنا وهو الحوار التربوي في البيت والمدرسة كون التلاميذ والأطفال هم أمل المستقبل، و بناة الوطن، فالحوار واللقاء مهم للغاية ليبني علاقات إيجابية بين الأبناء والوالدين من جهة وبين الأبناء والمعلمين والزملاء من جهة أخرى والحوار .
يعزز ثقة الأبناء بأنفسهم ويساعدهم على اتخاذ القرار ويدرب الأبناء على الاختلاف عن الآخرين ويعدل السلوك وتنمية الروح الاجتماعية ويساعد الأبناء في التغلب على الخوف والخجل، ويساعد بالمقابل الآباء والمعلمين على معرفة المشكلات والهموم التي يعاني منها الأبناء ويساعد في رفع المستوى الثقافي والمعرفي لدى الأبناء ويساعد الأبناء على اكتساب أصدقاء جدد ويساعد الأبناء على الاعتراف بالخطأ وصواب الرأي الآخر.
ولكي يكون الحوار التربوي إيجابياً علينا كآباء ومربين أن نكون قدوة حسنة لأبنائنا في الحوار فنطبق أصوله بأن نعمد إلى اتباع الوسائل المفيدة في تعديل السلوك بابتعادنا عن نواحي القصور عند أولادنا وعدم نقدهم نقداً هداماً وتحقيرهم أو مقارنتهم بآخرين، ومن الضروري أن نبرز إيجابيتهم ونصغي لهم و نفسح لهم المجال للتعبير عن خوالج أنفسهم.
فالحوار مهم باللقاءات والنقاشات وتبادل الآراء واحترام الرأي والرأي الآخر في سبيل الوصول للفكرة الصحيحة والحل المناسب.
إيفانا ديوب