الجلبانة . . محصول وفير في الغاب

باشر فلاحو منطقة الغاب بحصاد محصول الجلبانة ( الدحيريبي).. فمحصول الجلبانة من الزراعات المربحة والتي لاتحتاج الى حصاد آلي بل تحصد بطريقة يدوية بما تسمى القالوشة، وموسمها قصير حيث تزرع في أوائل كانون الثاني وتحصد في أواخر أيار مع بدء ارتفاع درجات الحرارة.
ويقال إن أصول الجلبانة من أوروبا الجنوبية وهي من البقوليات وتحتوي على الكثير من البروتينات والسكريات والفيتامينات وعناصر معدنية (الحديد – الكالسيوم) لذلك تعد مادة علفية هامة للحيوانات.
وزراعتها سهلة جداً فهي تحتاج إلى درجة حرارة ما بين /20-25/ درجة والى تربة رملية، ولا تزرع في المناطق ذات الرطوبة العالية وكل هذه المواصفات تتطابق مع مناخ وتربة سهل الغاب والتي أكدها مزارعو الجلبانة في المنطقة.
المزارع رفيق خضر قال: زراعة الجلبانة هامة جداً في منطقتنا وخاصةً إذا وجد سوق تصريف لها وذلك لسهولة زراعتها وإيجاد فرص عمل لشباب الغاب، وموسمها قصير فهي تحتاج إلى حراثة الأرض ومن ثم رش البذار وبعدها نقوم بسلف الأرض بالجرار لتغطية الحبوب وتركها حتى ما إن بدأت بالبزوغ ونمت قليلاً نقوم بتسميدها لمرة واحدة أو مرتين حسب الضرورة وتروى من مياه الأمطار شتاءً، ولقصر موسمها يستطيع الفلاح في منطقتنا أن يروي أرضه من بعد موسم حصادها ويزرع موسماً صيفياً جديداً مثل الجبيسة أو الخضراوات بجميع أنواعها، وبذلك يكون الفلاح قد ربح موسمين ( شتوياً وصيفياً).
وأضاف خضر إن الجلبانة كثيرة التفرع والتشعب وحصادها يكون يدوياً بالقالوشة وبعدها يقوم العمال بجمعها في الأراضي ومن ثم تحميلها بالآليات، وللجلبانة أصناف متعددة من حيث الطول والخضرة وهي مادة علفية هامة جداً وخاصةً للأبقار التي تدر حليباً، وأحياناً تتأثر بالرطوبة العالية والتي تسبب بإصابتها بحشرة تسمى(المن).
وأشار المزارع خضر إلى الصعوبات التي تواجه الفلاحين في المنطقة من ارتفاع أجور اليد العاملة والنقل وغلاء سعر السماد علماً أن كل دونم واحد يحتاج إلى /6/ عمال لحصاده وبتكلفة تتراوح بين /8-10/ آلاف ليرة.
وناشد مزارعو سهل الغاب الجهات المسؤولة عن تأمين مديرية الموارد المائية للري والسقاية صيفاً بضرورة إيجاد مورد مائي لري أراضيهم وزراعتها صيفاً لأنها المصدر المعيشي الوحيد لهم.

 حماة – حيدر أحمد

المزيد...
آخر الأخبار